نسخة الموبایل
www.valiasr-aj .com
غارات جديدة للتحالف على القوات السورية في دير الزور
رقم المطلب: 1209 تاریخ النشر: 12 جمادي الثاني 1439 - 11:23 عدد المشاهدة: 430
أنباء » عام
والخارجية تطالب بإنهاء الوجود الأمريكي على أراضيها
غارات جديدة للتحالف على القوات السورية في دير الزور

الأمم المتحدة وألمانيا تنفيان علمهما باستخدام أسلحة كيميائية في الغوطة * مركز المصالحة الروسي يعلن فتح ممر لخروج المدنيين من الغوطة.. والمسلحون يستهدفون المعبر

أفاد نشطاء ومصادر إعلامية بتجدد الاشتباكات بين قوات موالية للحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في ريف دير الزور الشمالي الشرقي.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية عن "مصادر مطلعة" تأكيدها أن القوات الرديفة للجيش السوري قامت بمحاولة تقدم جديدة في المنطقة، إذ هاجمت بلدتي عقيدة جديدات وعقيدة بقارة غربي معمل كونوكو، وتمكنت من السيطرة على 22 نقطة تابعة لـ"قسد".

وتابعت المصادر أن هذا التطور دفع التحالف الدولي بقيادة واشنطن إلى حماية حليفه، حيث نفذت مقاتلات أمريكية غارات على القوات المتقدمة، ما أجبرها على التراجع عن النقاط المسيطر عليها.

وأضافت المصادر أن الطيران الأمريكي قصف أيضا تجمعات لتلك القوات الموالية للحكومة في بلدة الصالحية شمالي دير الزور، دون الكشف عما إذا كانت هذه الغارات أسفرت عن وقوع خسائر في صفوفها.

من جانبهم، أكد نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي تنفيذ التحالف الدولي غارات على مواقع لقوات موالية للحكومة السورية في محيط الصالحية.

ووردت هذه الأنباء بعد أيام معدودة من تبني مجلس الأمن الدولي قرارا بإعلان الهدنة الإنسانية في عموم أراضي سوريا.

وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" بدعم من التحالف قد سيطرت في سبتمبر الماضي على حقل غاز كونوكو والمعمل الكبير الملاصق له، وهو أكبر مؤسسة لإنتاج الغاز الطبيعي في ريف دير الزور الشمالي الشرقي.

وأكدت وزارة الخارجية الروسية مقتل عدد من المواطنين الروس غير العسكريين جراء هذا الحادث.

وفي السياق اتهمت سوريا التحالف الدولي بتقويض سيادتها وطالبت بإنهاء الوجود الأمريكي على أراضيها.

وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، الثلاثاء 27 فبراير / شباط، إن وزارة الخارجية السورية وجهت رسالة إلى الأمم المتحدة، قالت فيها إن التحالف الدولي يقوض سيادة ووحدة أراضيها، وطالبت المنظمة الأممية بإنهاء الوجود الأمريكي غير الشرعي على أراضيها، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين: "التحالف الدولي يستمر في ارتكاب المجازر بحق الشعب السوري ويدعم بقايا تنظيم داعش الإرهابي بالعمل على إعادة هيكلتهم في إطار الميليشيات الانفصالية العميلة لواشنطن"، مضيفة: "هذا الأمر يؤكد أن الهدف الوحيد لهذا التحالف المارق هو تقويض سيادة ووحدة وسلامة أراضي سوريا وإطالة أمد الأزمة فيها".

وأضافت الخارجية السورية، في الرسالة، التي وجهتها الثلاثاء إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن: "تم توجيه عشرات الرسائل بشأن المجازر التي يرتكبها ما يسمى بـ"التحالف الدولي" بحق الشعب السوري وكان آخرها رسالة بتاريخ 21 فبراير الجاري".

وتابعت: "التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ارتكب مجزرتين جديدتين بحق المدنيين السوريين يوم الأحد 25 من فبراير، وذلك عندما أقدم طيرانه الحربي على قصف منازل المدنيين في قريتي الشعفة وظهرة علوني في ريف دير الزور الشرقي ما أدى إلى استشهاد 29 مدنيا".

وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين مجلس الامن بتحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لوقف ما وصفته بـ"جرائم ضد الإنسانية يرتكبها التحالف بحق الشعب السوري، مطالبة بإنهاء الوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية على الأراضي السورية التي تسعى واشنطن لتقسيمها".

من جانب آخر نفى الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أي علم للمنظمة الدولية باستخدام أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية القريبة من العاصمة السورية دمشق.

وقال دوجاريك إن القتال الدائر في تلك المنطقة بين الفصائل المسلّحة والجيش السوري يحول دون دخول أي طرف للتثبّت من أية معلومات في هذا الإطار، مشيراً إلى أن موعد تطبيق القرار 2401 الذي قرر وقفاً لإطلاق النار لأهداف إنسانية لمدة 30 يوماً "مرتبط بوقف المدافع".

من جهتها أعلنت الحكومة الألمانية أن لا معلومات لديها عن حادث جديد لاستخدام مواد كيميائية في سوريا.

ولفتت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية إلى أن الحكومة تنظر إلى تقارير تتحدث عن حالات جديدة لاستخدام المواد الكيميائية في سوريا "بكل جدية"، مشددةً على أن برلين تعتزم إجراء مشاورات مع شركائها في الأمم المتحدة لدراسة الخطوات الواجب اتخاذها في حال حصولها على معلومات مؤكدة بهذا الخصوص.

وكانت روسيا حذرت من هجوم بالأسلحة الكيميائية تعد له المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية لاتهام الجيش السوري بتنفيذه، في وقت أعلنت تنسيقيات المسلحين عن عدة إصابات بالاختناق في بلدة الشيفونية قرب دوما، نتيجة ما قالوا إنه هجوم بغاز الكلور.

إلى ذلك أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا أن تفاقم الوضع في الغوطة الشرقية لا يزال مستمرا، رغم تبني مجلس الأمن الدولي قرارا بفرض هدنة مدتها 30 يوما على عموم الأراضي السورية.

وذكر المركز في بيان، الاثنين، أن مسلحي الفصائل المسلحة، من بينها "جيش الإسلام" و"جبهة النصرة" و"أحرار الشام"، التي تنشط تحت قيادة موحدة، يواصلون خروقاتهم لنظام وقف الأعمال القتالية. وأضاف أن المسلحين يحتجزون مئات الرهائن، بمن فيهم نساء وأطفال، ويمارسون قمع الأهالي لمنع السكان من مغادرة المنطقة.

وجاء في البيان أن مركز المصالحة الروسي، اتخذ، بالتعاون مع السلطات السورية، قرارا بإجراء تدابير لازمة لضمان خروج مدنيين وإجلاء مرضى وجرحى من الغوطة الشرقية.

وأوضح المركز أن هدنة إنسانية تعلن يوميا، اعتبارا من يوم الثلاثاء 27 فبراير، في منطقة بلدتي دوما وعربين، في الفترة ما بين الساعة التاسعة صباحا حتى الثانية ظهرا، مشيرا إلى أن "القوات الحكومية السورية ستتوقف في هذه الفترة عن استهداف الإرهابيين".

وتابع البيان أن ممرا إنسانيا ذا مخرج يؤدي إلى منطقة مخيم الوافدين بدمشق، تم إعداده بمساعدة الهلال الأحمر السوري من أجل إجلاء مدنيين.

كما دعا المركز قادة المسلحين إلى نزع الألغام من الطرق المؤدية إلى الممر الإنساني والسماح للسكان بمغادرة الغوطة الشرقية.

من جهة اخرى افادت مصادر محلية بان المجموعات الإرهابية تعرقل خروج المدنيين من الغوطة الشرقية وتستهدف معبر مخيم الوافدين بالقذائف.

ويأتي ذلك بعد أن تم فتح المعبر أمام المدنيين الراغبين بالخروج من منطقة الغوطة الشرقية مع بدء تطبيق الهدنة الإنسانية صباح الثلاثاء.

وفي وقت سابق ذكر نشطاء حقوق الإنسان أن الهدوء يسود الغوطة الشرقية مع دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ، باستثناء حالة قصف قصير في بلدة دوما قبل بدء سريان الهدنة.

وفي غضون ذلك أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة التزامها بإخراج مسلحي "هيئة تحرير الشام" التي تكون "جبهة النصرة" نواتها، من منطقة الغوطة الشرقية.

وتعهدت الفصائل في بيان مشترك لها بإخراج مسلحي "النصرة" وأفراد عائلاتهم من الغوطة الشرقية خلال 15 يوما "بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الفعلي"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".

ووقع على البيان كل من "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" و"فيلق الرحمن". وأرسلت الفصائل رسالة بهذا الخصوص إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

يذكر، أن روسيا أعلنت هدنة إنسانية في منطقة الغوطة الشرقية لإجلاء المدنيين، اعتبارا من الساعة التاسعة صباح الثلاثاء. ومن المقرر أن تستمر الهدنة 5 ساعات.

* بريطانيا تهدد بدعم غارات ضد سوريا

من جهته قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إن الغرب لن يبقى مكتوف الأيدي أمام استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، متوعداً بدعم غارات ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد إذا اكتشف تورطه في ذلك.

وأضاف لهيئة الإذاعة البريطانية: "إذا علمنا أن هذا حدث واستطعنا إثباته وإذا كان هناك اقتراح بالتحرك في وضع يمكن للمملكة المتحدة أن تفيد فيه فاعتقد أننا سنبحث الأمر بجدية"، بحسب وكالة "رويترز".

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، زعمت، أن الحكومة السورية ربما لا تزال تستخدم الأسلحة الكيميائية بعد هجوم يشتبه بأنه بغاز الكلور في منطقة الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة.

وتنفي سوريا هذه المزاعم، وأعلنت على لسان نائب وزير خارجيتها فيصل المقداد أنه كلما تقدم الجيش السوري يعود الأمريكيون لإثارة ملف الكيميائي.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعربت، الاثنين، عن قلق موسكو الشديد من التهديدات الأمريكية بشأن استخدام القوة ضد دمشق، مؤكدا أن ذلك يتعارض مع مضمون القرار 2401 لمجلس الأمن.


Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری: