نسخة الموبایل
www.valiasr-aj .com
الوهابية يمنعون من زیارة القبور خلافا للشیعة والسنة
رقم المطلب: 128 تاریخ النشر: 19 صفر 1442 - 12:18 عدد المشاهدة: 3879
فتنة الوهابیة » عام
الوهابية يمنعون من زیارة القبور خلافا للشیعة والسنة

الموقع الجامع للفرق و الادیان و المذاهب - ان اتباع اهل البیت  من اجل تبعیتهم للنبی و آله صلی الله علیهم و سلم دائما یکونون معرضا لهجمات الوهابیه بحیث نستطیع ان نقول ان الحقد الذی تحمله الوهابیة للشیعة هو اکثر بکثیر من حقدهم لاعداء الاسلام من الکفار و المشرکین کامریکا و اسرائیل لهذا الوهابیة دائما تبحث عن دلیل لقتل الشیعة و اراقة دمائهم  لکن فی المقابل الشیعة تبحث و تسعی الی اثبات الحق بالدلیل الواضح و الوافی  و لا علاقة لها بما تصنعه الوهابیة

یمکننا ان نقول ان سبب عداوة الوهابية لاتباع اهل البيت  ابتعادهم عن طريق الرسول و آل بیته صلی الله علیهم و سلم و سنته لهذا ما استطاعوا ان یفهموا القرآن بشکل صحیح فاخطاؤوا في تفسير الآيات الکریمة . الیکم نموذج من هذه الاخطاء فی هذا المقال و نقده

مسالة زیارة القبور تعد من المسائل الاختلافیة بین  الوهابیة و اتباع اهل البيت بحيث ان الوهابية يعدون هذه الزیارة من مصاديق الشرك لانها عبادة للقبور حسب اعتقادهم لهذا نراهم دائما یبلغون فی مجامعهم و قنواتهم الفضائیة ان الشيعة تذهب الی زیارة القبور و تعدها من المستحبات للمراة و الرجل مع ان ذلک بدعة و حرام و من مصاديق عبادة الاموات  و ذلک لان الاموات انقطعوا عن هذا العالم فلا یسمعوا صوت احد و لاعلاقة لهم بعالمنا اصلا

ثم ان الوهابيه لاثبات هذه العقیدة الباطلة تمسكوا بآيات اجنبية عن محل النزاع جدا .

منها: فإنک لا تسمع الموتی و لا تسمع الصم الدعاء إذا و لوا مدبرین (الروم،آیة ۵۲)

و منها : و ما یستوی الأحیاء و لا الأموات إن الله یسمع من یشاء و ما انت بمسمع من فی القبور (الفاطر،آیة ۲۲) نری ان اتباع ابن تیمیه تمسکا بهذه الآیات یقولون ان المیت لایسمع شیئا فلهذا لا دلیل علی ان نذهب لزیارته و ذلک یصدق علی کل الاموات حتی ان بن باز قال شئ فی حق الرسول صلی الله علیه و آله و سلم عجیب جدا کما جاء فی مجموع فتاویه  فی الاجابة عن سؤال :

الجواب: قد علم من الدين بالضرورة و بالأدلة الشرعية أن رسول الله - صلى الله عليه و آله و سلم - لا يوجد في كل مكان إنما يوجد جسمه في قبره فقط في المدينة المنورة، أما روحه ففي الرفيق الأعلى في الجنة (۱)

الرد علیها :

قال ابن حجر من اکابر اهل السنة فی تفسیر هذه الآیات: انك لا تسمع الموتى فقالوا معناها لا تسمعهم سماعا ينفعهم..(۲)، فالمقصود ان النبی لایستطیع ان یسمع الاموات سماعا ینتفعون به لا ان الآیة تنفی اصل سماع الموتی و شتان ما بین المعنیین

ایضا قال ابن قتیبية في مختلف تاويل الحدیث : و أما قوله تعالى إنك لا تسمع الموتى و ما أنت بمسمع من في القبور فليس من هذا في شيء لأنه أراد بالموتى ههنا الجهال و هم أيضا أهل القبور يريد إنك لا تقدر على إفهام من جعله الله تعالى جاهلا و لا تقدر على إسماع من جعله الله تعالى أصم عن الهدى و في صدر هذه الآيات دليل على ما نقول لأنه قال لا يستوي الأعمى و البصير يريد بالأعمى الكافر و بالبصير المؤمن(۳)

هذا مع انه یظهر لکل متأمل فی الآیات القرآنیة خلاف ما تعتقده الوهابیة حيث ان القرآن في  قوله تعالي (و اسئل من ارسلنا من قبلک من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن آلهة یعبدون) (الزخرف،آیة ۴۵) يأمر النبي صلي الله عليه و آاله و سلم ان يسأل الانبياء من قبله، فلنسأل من اتباع ابن تيميه كيف القرآن يامر النبي بسؤال الانبياء من قبله اذا نقول انهم لا یسمعون شیئا ؟

ایضا قال الله تعالی فی کتابه : و قل اعملوا فسیری الله عملکم و رسوله و المؤمنون ...(التوبة، آیة ۱۰)، المفهوم من هذه الآیة ان رؤیة النبي صلي الله عليه و آاله و سلم و المؤمنين  لاعمالنا مطلقة في حياتهم و مماتهم

ايضا نقل الهيثمي من علماء السنة في مجمع الزوائد: عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال : إن لله ملائكة سياحين يبلغون عن أمتي السلام، قال : و قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : حياتي خير لكم تحدثون و يحدث لكم و وفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله عليه و ما رأيت من شر استغفرت الله لكم؛ رواه البزار ورجاله رجال الصحيح(۴)

فی الخاتمة ننقل  كلام ابن القيم  في كتابه المسمي بالروح حيث انه يقول: و السلف مجمعون على هذا و قد تواترت الآثار عنهم بأن الميت يعرف زيارة الحي له و يستبشر به(۵)

فتبین مما ذکرنا انه لا تنفرد الشیعه بجواز زیارة القبور بل ان اهل السنة ايضا يعتقدون بذالک من اجل فهمهم الصحیح للقرآن و کلام النبی صلی الله علیه و آاله و سلم فی هذا المجال.

 

 

 

 

المصادر:

[۱] مجموع فتاوی بن بازج ۱ ص ۴۰۸ و۴۱۷.
[۲] فتح الباری شرح صحیح بخاری ج ۲ ص ۲۳۴ .
[۳] تأویل مختل الحدیث ج۱ ص۱۵۲.
[۴] مجمع الزوائد ومنبع الفوائدج ۹ ص ۲۴.
[۵] الروح ص ۹.



Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری: