وهو یوم ذو شرافه بالغه وأعماله عدیده:
الأول: الغسل وهو سنّه مؤکّده فی هذا الیوم وقد أوجبه بعض العلماء.
الثانی: أداء صلاه العید. ویستحب ان یؤخر فی هذا الیوم الإفطار عن الصلاه کما یستحب أن یفطر على لحم الأضحیه.
الثالث: قراءه الدعوات المأثوره قبل صلاه العید وبعدها وهی مذکوره فی کتاب (الإقبال) ولعل أفضل الأدعیه فی هذا الیوم هو الدعاء الثامن والأرْبعون من الصحیفه الکامله :

"  أللَّهُمَّ هَذَا یَوْمٌ مُبَارَکٌ مَیْمُونٌ، وَالمُسْلِمُونَ فِیْهِ مُجْتَمِعُونَ فِی أَقْطَارِ أَرْضِکَ، یَشْهَدُ السَّائِلُ مِنْهُمْ وَالطَّالِبُ وَالرَّاغِبُ وَالرَّاهِبُ، وَأَنْتَ النَّاظِرُ فِی حَوَائِجِهِمْ، فَأَسْأَلُکَ بِجُودِکَ وَکَرَمِکَ وَهَوَانِ مَا سَأَلْتُکَ عَلَیْکَ، أَنْ تُصَلِّىَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَسْأَلُکَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا بِأَنَّ لَکَ الْمُلْکَ، وَلَکَ الْحَمْدَ، لاَ إلهَ إلاَّ أَنْتَ، الْحَلِیمُ الْکَرِیمُ، الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ، ذُو الْجَلاَلِ وَالاِکْرَامِ، بَدِیْعُ السَّمواتِ وَالاَرْضِ، مَهْمَا قَسَمْتَ بَیْنَ عِبَادِکَ الْمُؤْمِنِینَ، مِنْ خَیْرٍ أَوْ عَافِیَهٍ أَوْ بَرَکَهٍ أَوْ هُدىً، أَوْ عَمَلٍ بِطَاعَتِکَ أَوْ خَیْرٍ تَمُنُّ بِهِ عَلَیْهِمْ، تَهْدِیهِمْ بِهِ إلَیْکَ، أَوْ تَرْفَعُ لَهُمْ عِنْدَکَ دَرَجَهً، أَوْ تُعْطِیْهِمْ بِهِ خَیْراً مِنْ خَیْرِ الدُّنْیَا وَالآ خِرَهِ،وَأنْ تُوَفِّرحَظّی وَنَصیبی مِنْه. أَسْأَلُکَ اللَّهُمَّ بِأَنَّ لَکَ الْحَمْدَ لاَ إلهَ إلاَّ أَنْتَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، عَبْدِکَ وَرَسُولِکَ وَحَبِیبِکَ وَصَفْوَتِکَ وَخِیَاراتِکَ مِنْ خَلْقِکَ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ الاَبْرَارِ الطَّاهِرِینَ الاَخْیَارِ، صَلاَهً لاَ یَقْوَى عَلَى إحْصَائِهَا إلاَّ أَنْتَ، وَأَنْ تُشْرِکَنَا فِی صَالِحِ مَنْ دَعَاکَ فِی هَذَا الیَوْمِ مِنْ عِبَادِکَ الْمُؤْمِنِینَ یَارَبَّ الْعَالَمِینَ، وَأَنْ تَغْفِرَ لَنَا وَلَهُمْ إنَّکَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ.

أللَّهُمَّ إلَیْکَ تَعَمَّدْتُ بِحَاجَتِی، وَبِکَ أَنْزَلْتُ الیَوْمَ فَقْرِی وَفاقَتِی وَمَسْکَنَتِی، وَإنِّی بِمَغْفِرَتِکَ وَرَحْمَتِکَ أَوْثَقُ مِنِّیَ بِعَمَلِی، وَلَمَغْفِرَتُکَ وَرَحْمَتُکَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِی. فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَوَلَّ قَضَآءَ کُلِّ حَاجَهٍ هِیَ لِی بِقُدْرَتِکَ عَلَیْهَا، وَتَیْسِیرِ ذلِکَ عَلَیْکَ، وَبِفَقْرِی إلَیْکَ، وَغِنَاکَ عَنِّی، فَإنِّی لَمْ أُصِبْ خَیْراً قَطُّ إلاّ مِنْکَ، وَلَمْ یَصْرِفْ عَنِّی سُوءاً قَطُّ أَحَدٌ غَیْرُکَ، وَلاَ أَرْجُو لاَِمْرِ آخِرَتِی وَدُنْیَایَ سِوَاکَ. أللَّهُمَّ مَنْ تَهَیَّأَ، وَتَعَبَّأ وَأَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ، لِوَفادَهٍ إلَى مَخْلُوقٍ، رَجاءَ رِفْدِهِ وَنَوَافِلِهِ، وَطَلَبِ نَیْلِهِ وَجَائِزَتِهِ، فَإلَیْکَ یَا مَوْلاَیَ کَانَتِ الْیَومَ تَهْیِئَتِی وَتَعْبِئَتِی، وَإعْدَادِی وَاسْتِعْدَادِی، رَجآءَ عَفْوِکَ وَرِفْدِکَ، وَطَلَبِ نَیْلِکَ وَجَائِزَتِکَ. أللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَلاَ تُخَیِّبِ الْیَوْمَ ذلِکَ مِنْ رَجَائِی، یَا مَنْ لاَ یُحْفِیهِ سَائِلٌ، وَلاَ یَنْقُصُهُ نائِلٌ، فَإنِّی لَمْ آتِکَ ثِقَهً مِنِّی بِعَمَلٍ صَالِحٍ قَدَّمْتُهُ، وَلاَ شَفَاعَهِ مَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ إلاَّ شَفَاعَهَ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَیْتِهِ عَلَیْهِ وَعَلَیْهِمْ سَلامُکَ. أَتَیْتُکَ مُقِرّاً بِالْجُرْمِ وَالاِسَاءَهِ إلَى نَفْسِی، أَتَیْتُکَ أَرْجُو عَظِیمَ عَفْوِکَ الَّذِیْ عَفَوْتَ بِهِ عَنِ الْخَاطِئِینَ ثُمَّ لَمْ یَمْنَعْکَ طُولُ عُکُوفِهِمْ عَلَى عَظِیمِ الْجُرْمِ، أَنْ عُدْتَ عَلَیْهِمْ بِالرَّحْمَهِ وَالْمَغْفِرَهِ. فَیَا مَنْ رَحْمَتُهُ وَاسِعَهٌ، وَعَفْوُهُ عَظِیمٌ، یَا عَظِیمُ یَا عَظِیمُ، یَا کَرِیْمُ یَا کَرِیمُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَعُدْ عَلَیَّ بِرَحْمَتِکَ، وَتَعَطَّفْ عَلَیَّ بِفَضْلِکَ، وَتَوَسَّعْ عَلَیَّ بِمَغْفِرَتِکَ.

أللَّهُمَّ إنَّ هَذَا الْمَقَامَ لِخُلَفَائِکَ وَأَصْفِیَآئِکَ وَمَوَاضِعَ أُمَنائِکَ فِی الدَّرَجَهِ الرَّفِیعَهِ الَّتِی اخْتَصَصْتَهُمْ بِهَا، قَدِ ابْتَزُّوهَا وَأَنْتَ الْمُقَدِّرُ لِذَلِکَ، لاَ یُغَالَبُ أَمْرُکَ، وَلاَ یُجَاوَزُ الْمَحْتُومُ مِنْ تَدْبِیرِکَ، کَیْفَ شِئْتَ وَأَنَّى شِئْتَ، وَلِمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ، غَیْرُ مُتَّهَمٍ عَلَى خَلْقِکَ، وَلا لاِرَادَتِکَ، حَتَّى عَادَ صَفْوَتُکَ وَخُلَفَاؤُکَ مَغْلُوبِینَ مَقْهُورِینَ مُبْتَزِّیْنَ، یَرَوْنَ حُکْمَکَ مُبَدَّلاً، وَکِتابَکَ مَنْبُوذاً، وَفَرَائِضَکَ مُحَرَّفَهً عَنْ جِهَاتِ أشْرَاعِکَ، وَسُنَنَ نَبِیِّکَ مَتْرُوکَهً. أللَّهُمَّ الْعَنْ أَعْدَآءَهُمْ مِنَ الاَوَّلِینَ وَالآخِرِینَ، وَمَنْ رَضِیَ بِفِعَالِهِمْ وَأَشْیَاعَهُمْ. وَأَتْبَاعَهُمْ أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ إنَّکَ حَمِیدٌ مَجِیْدٌ، کَصَلَوَاتِکَ وَبَرَکَاتِکَ وَتَحِیَّاتِکَ عَلَى أَصْفِیآئِکَ إبْراهِیمَ، وَآلِ إبْرَاهِیمَ وَعَجِّلِ الْفَرَجَ وَالرَّوْحَ وَالنُّصْرَهَ وَالتَّمْکِینَ وَالتَّأْیِیدَ لَهُمْ.

أللَّهُمَّ وَاجْعَلْنِی مِنْ أَهْلِ التَّوْحِیدِ وَالاِیْمَانِ بِکَ، وَالتَّصْدِیقِ بِرَسُولِکَ، وَالاَْئِمَّهِ الَّذِینَ حَتَمْتَ طَاعَتَهُمْ مِمَّنْ یَجْرِی ذَلِکَ بِهِ وَعَلَى یَدَیْهِ آمِینَ رَبَّ الْعَالَمِینَ. أللَّهُمَّ لَیْسَ یَرُدُّ غَضَبَکَ إلاَّ حِلْمُکَ، وَلاَ یَرُدُّ سَخَطَکَ إلاَّ عَفْوُکَ، وَلاَ یُجِیرُ مِنْ عِقَابِکَ إلاَّ رَحْمَتُکَ، وَلاَ یُنْجِیْنِی مِنْکَ إلاَّ التَّضَرُعُ إلَیْکَ وَبَیْنَ یَدَیْکَ. فصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَهَبْ لَنا یَا إلهِیْ مِنْ لَدُنْکَ فَرَجاً بِالْقُدْرَهِ الَّتِی بِهَا تُحْیِیْ أَمْوَاتَ الْعِبادِ، وَبِهَا تَنْشُرُ مَیْتَ الْبِلاَدِ، وَلاَ تُهْلِکْنِی یَا إلهِی غَمّاً حَتَّى تَسْتَجِیْبَ لِیْ، وَتُعَرِّفَنِی الاِجابَهَ فِیْ دُعَآئِی، وَأَذِقْنِی طَعْمَ الْعَافِیَهِ إلى مُنْتَهى أَجَلِی، وَلاَ تُشْمِتْ بِی عَدُوِّی، وَلاَ تُمَکِّنْهُ مِنْ عُنُقِی، وَلاَ تُسَلِّطْهُ عَلَیَّ. إلهِی إنْ رَفَعْتَنِی فَمَنْ ذَا الَّذِی یَضَعُنِیْ، وَإنْ وَضَعْتَنِی فَمَنْ ذَا الَّذِی یَرْفَعُنِی، وَإنْ أَکْرَمْتَنِی فَمَنْ ذَا الَّذِی یُهِینُنِی، وَإنْ أَهَنْتَنِی فَمَنْ ذَا الَّذِی یُکْرِمُنِی، وَإنْ عَذَّبْتَنِی فَمَنْ ذَا الَّذِی یَرْحَمُنِی، وَإنْ أَهْلَکْتَنِی فَمَنْ ذَا الَّذِی یَعْرِضُ لَکَ فِی عَبْدِکَ أَوْ یَسْأَلُکَ عَنْ أَمْرِهِ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ لَیْسَ فِی حُکْمِکَ ظُلْمٌ، وَلاَ فِی نِقْمَتِکَ عَجَلَهٌ، وَإنَّمَا یَعْجَلُ مَنْ یَخَافُ الْفَوْتَ، وَإنَّمَا یَحْتَاجُ إلَى الظُّلْمِ الضَّعِیفُ، وَقَدْ تَعَالَیْتَ یَا إلهِی عَنْ ذلِکَ عُلُوّاً کَبِیراً. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَلاَ تَجْعَلْنِی لِلْبَلاَءِ غَرَضاً، وَلاَ لِنِقْمَتِکَ نَصَباً، وَمَهِّلْنِی وَنَفِّسْنِی، وَأَقِلْنِی عَثْرَتِی، وَلاَ تَبْتَلِیَنِّی بِبَلاَءٍ عَلَى أَثَرِ بَلاَءٍ، فَقَدْ تَرى ضَعْفِی وَقِلَّهَ حِیْلَتِی وَتْضَرُّعِی إلَیْکَ، أَعُوذُ بِکَ اللَّهُمَّ الیَوْمَ مِنْ غَضَبِکَ. فصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَعِذْنِی، وَأَسْتَجِیرُ بِکَ الْیَوْمَ مِنْ سَخَطِکَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَجِرْنِی، وَأَسْأَلُکَ أَمْناً مِنْ عَذَابِکَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَآمِنِّی، وَأَسْتَهْدِیْکَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاهْدِنِی، وَأَسْتَنْصِرُکَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَانْصُرْنِی، وَأَسْتَرْحِمُکَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَارْحَمْنِی، وَأَسْتَکْفِیکَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاکْفِنِی، وَأَسْتَرْزِقُکَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَارْزُقْنِی، وَأَسْتَعِینُکَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَعِنِّی، وَأَسْتَغْفِرُکَ لِمَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِی فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاغْفِرْ لِیْ، وَأَسْتَعْصِمُکَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاعْصِمْنِی، فَإنِّی لَنْ أَعُودَ لِشَیْءٍ کَرِهْتَهُ مِنّیْ إنْ شِئْتَ ذلِکَ، یَارَبِّ یَارَبِّ، یَا حَنَّانُ یَا مَنَّانُ، یَا ذَا الْجَلاَلِ وَالاِکْرَامِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاسْتَجِبْ لِی جَمِیعَ مَا سَأَلْتُکَ، وَطَلَبْتُ إلَیْکَ وَرَغِبْتُ فِیهِ إلَیْکَ، وَأَرِدْهُ، وَقَدِّرْهُ، وَاقْضِهِ، وَأَمْضِهِ، وَخِرْ لِی فِیمَا تَقْضِی مِنْهُ، وَبَارِکْ لِی فِی ذلِکَ، وَتَفَضَّلْ عَلَیَّ بِهِ، وَأَسْعِدْنِی بِمَا تُعْطِینِی مِنْهُ، وَزِدْنِی مِنْ فَضْلِکَ وَسَعَهِ مَا عِنْدَکَ، فَإنَّکَ وَاسِعٌ کَرِیمٌ. وَصِلْ ذَلِکَ بِخَیْرِ الآ خِرَهِ وَنَعِیْمِهَا یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

ثُمَّ تَدْعُو بِمَا بَدا لَکَ وَتُصَلِّی عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَلْفَ مَرَّهٍ. هَکَذَا کَانَ یَفْعَلُ عَلَیْهِ السَّلاَم ".

الرابع: قراءه دعاء الندبه.
الخامس: التضحیه وهی سُنَّه مؤکده.
السادس: أن یکبر بالتکبیرات الآتیه عقیب کل خمس عشره فریضه أوّلها فریضه ظهر العید وآخرها فریضه فجر الیوم الثالث عشر.
هذا لمن کان فی منى وأما من کان فی سائر البلاد فیکبر بها عقیب عشر فرائض تبدأ من فریضه ظهر العید وتنتهی بفجر الیوم الثانی عشر والتکبیرات على روایه الکافی الصحیحه هی: " الله أکْبَرُ الله أکْبَرُ لا إلهَ إلا الله وَالله أکْبَرُ الله أکْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ، الله أکْبَرُ عَلى ماهَدانا الله أکْبَرُ عَلى مارَزَقَنا مِنْ بَهِیمَهِ الأنْعامِ وَالحَمْدُ للهِ عَلى ما أبْلانا ". ویستحب تکرار هذه التکبیرات عقیب الفرائض ما تیسّر کما یستحب التکبیر بها بعد النّوافل أیضاً.

السابع: زیاره الإمام الحسین صلوات الله وسلامه علیه.

قف عند باب الضریح وقل:
 " یامَوْلایَ یا أَبا عَبْدِ الله یابْنَ رَسُولِ الله عَبْدُکَ وَابْنُ أَمَتِکَ الذَّلِیلُ بَیْنَ یَدَیْکَ وَالمُصَغَّرُ فِی عُلُوِّ قَدْرِکَ وَالمُعْتَرِفُ بِحَقِّکَ جأَکَ مُسْتَجِیراً بِکَ قاصِداً إِلى حَرَمِکَ مُتَوَجِّها إلى مَقامِکَ مُتَوَسِّلاً إِلى الله تَعالى بِکَ، أَأَدْخُلُ یامَوْلایَ أَأَدْخُلُ یاوَلِیَّ الله أَأَدْخُلُ یامَلائِکَهَ الله المُحْدِقِینَ بِهذا الحَرَمِ المُقِیمِینَ فِی هذا المَشْهَدِ ".

فإن خشع قلبک ودمعت عینک فادخل وقدم رجلک الیمنى على الیسرى وقل:
" بِسْمِ الله وَبِالله وَفِی سَبِیلِ الله وَعَلى مِلَّهِ رَسُولِ الله اللّهُمَّ أَنْزِلْنِی مُنْزَلاً مُبارَکا وَأَنْتَ خَیْرُ المُنْزِلِینَ ".

ثم قل:" الله أَکْبَرُ کَبِیراً وَسُبْحانَ الله بُکْرَهً وَأَصِیلاً وَالحَمْدُ للهِ الفَرْدِ الصَّمَدِ الماجِدِ الاَحَدِ المُتَفَضِّلِ المَنَّانِ المُتَطَوِّلِ الحَنَّانِ الَّذِی مِنْ تَطَوُّلِهِ سَهَّلَ لِی زِیارَهَ مَوْلایَ بِإِحْسانِهِ وَلَمْ یَجْعَلْنِی عَنْ زِیارَتِهِ مَمْنُوعاً وَلا عَنْ ذِمَّتِهِ مَدْفُوعاً بَلْ تَطَوَّلَ وَمَنَحَ ".

ثم ادخل فإذا توسطت فقم حذاءالقبر بخضوع وبکاء وتضرُّع وقل:
 " السَّلامُ عَلَیْکَ یاوارِثَ آدَمَ صَفْوَهِ اللهِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یاوارِثَ نُوحٍ أَمِینِ اللهِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یاوارِثَ إِبْراهِیمَ خَلِیلِ اللهِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یاوارِثَ مُوسى کَلِیمِ اللهِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یاوارِثَ عِیسى رُوحِ اللهِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یاوارِثَ مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَیهِ وآلِهِ حَبِیبِ اللهِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یاوارث عَلِیٍّ حُجَّهِ اللهِ، السَّلامُ عَلَیْکَ أَیُّهاالوَصِیُّ البَرُّ التَّقِیُّ السَّلامُ عَلَیْکَ یاثارَ الله وَابْنَ ثارِهِ وَالوِتْرَالمَوْتُورِ، أَشْهَدُ أَنَّکَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاهَ وَآتَیْتَ الزَّکاهَ وَأَمَرْتَ بِالمَعْرُوفِ وَنَهَیْتَ عَنِ المُنْکَرِ وَجاهَدْتَ فِی الله حَقَّ جِهادِهِ حَتّى اسْتُبِیحَ حَرَمُکَ وَقُتِلْتَ مَظْلُوماً ".

ثم قم عند رأسه خاشعاً قلبک دامعه عینک ثم قل:" السَّلامُ عَلَیْکَ یاأَبا عَبْدِ اللهِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یابْنَ رَسُولِ اللهِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یابْنَ سَیِّدِ الوَصِیِّینَ، السَّلامُ عَلَیْکَ یابْنَ فاطِمَه‌ الزَّهْراءِ سَیِّدَهِ نِساءِ العالَمِینَ، السَّلامُ عَلَیْکَ یابَطَلَ المُسْلِمِینَ یامَوْلایَ أَشْهَدُ أَنَّکَ کُنْتَ نُوراً فِی الاَصْلابِ الشَّامِخَهِ وَالأَرحامِ المُطَهَّرَهِ لَمْ تُنَجِّسْکَ الجاهِلِیَّهُ بِأَنْجاسِها وَلَمْ تُلْبِسْکَ مِنْ مُدْلَهِمَّاتِ ثِیابِها، وَأَشْهَدُ أَنَّکَ مِنْ دَعائِمِ الدِّینِ وَأَرْکانِ المُسْلِمینَ وَمَعْقِلِ المُؤْمِنِینَ، وَأَشْهَدُ أَنَّکَ الإمام البَرُّ التَّقِیُّ الرَّضِیُّ الزَّکِیُّ الهادِی المَهْدِیُّ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الأَئِمَّهِ مِنْ وُلْدِکَ کَلِمَهُ التَّقْوى وَأَعْلامِ الهُدى وَالعُرْوَهُ الوُثْقى وَالحُجَّهُ على أَهْلِ الدُّنْیا ".

ثم انکب على القبر وقل:" إِنّا للهِ وَإِنّا إِلَیْهِ راجِعُونَ یامَوْلایَ، أَنا مُوالٍ لِوَلِیِّکُمْ وَمُعادٍ لِعَدُوِّکُمْ وَأَنا بِکُمْ مُؤْمِنٌ وَبِإِیّابِکُمْ مُوقِنٌ بِشَرایِعِ دِینِی وَخَواتِیمِ عَمَلِی، وَقَلْبِی لِقَکْبِکُمْ سِلْمٌ وَأَمْرِی لاَمْرِکُمْ مُتَّبِعٌ. یامَوْلایَ أَتَیْتُکَ خائِفاً فَآمِنِّی وَأَتَیْتُکَ مُسْتَجِیراً فَأَجِرْنِی وَأَتَیْتُکَ فَقِیراً فَأَغْنِنِی، سَیِّدِی وَمَوْلایَ أَنْتَ مَوْلایَ حُجَّهُ الله عَلى الخَلْقِ أَجْمَعِینَ آمَنْتُ بِسِرِّکُمْ وَعَلانِیَتِکُمْ وَبِظاهِرِکُمْ وَباطِنِکُمْ وَأَوَّلِکُمْ وَآخِرِکُمْ، وَأَشْهَدُ أَنَّکَ التَّالِیَ لِکِتابِ الله وَأَمِینُ الله الدَّاعِی إِلى الله بِالحِکْمَهِ وَالمَوْعِظَهِ الحَسَنَهِ، لَعَنَ الله اُمَّهً ظَلَمَتْکَ وَاُمَّهً قَتَلَتْکَ وَلَعَنَ الله اُمَّهً سَمِعَتْ بِذلِکَ فَرَضِیَتْ بِهِ ".

ثم صل عند الرأس رکعتین فإذا سلمت فقل:" اللّهُمَّ إِنِّی لَکَ صَلَّیْتُ وَلَکَ رَکَعْتُ وَلَکَ سَجَدْتُ وَحْدَکَ لاشَرِیکَ لَکَ فَإِنَّهُ لاتَجُوزُ الصَّلاهُ وَالرُّکُوعُ وَالسُّجُودُ إِلاّ لَکَ أَنْتَ الله الَّذِی لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَبْلِغْهُمْ عَنِّی أَفْضَلَ السَّلامِ وَالتَّحِیَّهِ وارْدُدْ عَلَیَّ مِنْهُمُ السَّلامَ، اللّهُمَّ وَهاتانِ الرّکْعَتانِ هَدِیَّهٌ مِنِّی إِلى سَیِّدِی الحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِما السَّلامُ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَیْهِ وَتَقَبَّلْهُما مِنِّی وَأَجِرْنِی عَلَیْهِما أَفْضَلَ أَمَلِی وَرَجائِی فِیکَ وفِی وَلِیِّکَ یا وَلِیَّ المُؤْمِنِینَ ".

ثم انکب على القبر وقبِّله وقل:" السَّلامُ عَلى الحُسَین بْنِ عَلِیٍّ المَظْلُومِ الشَّهِیدِ قَتِیلِ العَبَراتِ وَأَسِیرِ الکُرُباتِ، اللّهُمَّ إِنِّی أَشْهَدُ أَنَّهُ وَلِیُّکَ وَابْنُ وَلِیِّکَ وَصَفِیُّکَ الثَّائِرُ بِحَقِّکَ أَکْرَمْتَهُ بِکَرامَتِکَ وَخَتَمْتَ لَهُ بِالشَّهادَهِ وَجَعَلْتَهُ سَیِّداً مِنَ السَّادَهِ وَقائِداً مِنَ القادَهِ وَأَکْرَمْتَهُ بِطِیبِ الوِلادَهِ وَأَعْطَیْتَهُ مَوارِیثَ الأَنْبِیاءِ وَجَعَلْتَهُ حُجَّهً على خَلْقِکَ مِنَ الأَوْصِیاء، فَأَعْذَرَ فِی الدُّعاءِ وَمَنَحَ النَّصِیحَهَ وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فِیکَ حَتّى اسْتَنْقَذَ عِبادَکَ مِنَ الجَهالَهِ وَحَیْرَهِ الضَّلالَهِ، وَقَدْ تَوازَرَ عَلَیهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْیا وَباعَ حَظَّهُ مِنَ الآخِرهِ بِالاَدْنى وَتَرَدّى فِی هَواهُ وَأَسْخَطَکَ وَأَسْخَطَ نَبِیِّکَ وَأَطاعَ مِنْ عِبادِکَ أُولِی الشِّقاقِ وَالنِّفاقِ وَحَمَلَهَ الاَوْزارِ المُسْتَوْجِبِینَ النَّارَ، فَجاهَدَهُمْ فِیکَ صابِراً مُحْتَسِباً مُقْبِلاً غَیْرَ مُدْبِرٍ لاتَأْخُذُهُ فِی الله لَوْمَهُ لائِمٍ حَتّى سُفِکَ فِی طاعَتِکَ دَمُهُ وَاسْتُبِیحَ حَرِیمُهُ ؛ اللّهُمَّ العَنْهُمْ لَعْنا وَبِیلاً وَعَذِّبْهُمْ عَذاباً أَلِیماً ".

ثم اعطف على علی بن الحسین (علیه السلام) وهو عند رجل الحُسَین (علیه السلام) وقل:
" السَّلامُ عَلَیْکَ یا وَلِیَّ اللهِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یابْنَ رَسُولِ اللهِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یابْنَ خاتَمِ النَّبِیِّینَ، السَّلامُ عَلَیْکَ یابْنَ فاطِمَهَ سَیِّدَه‌ نِساءِ العالَمِینَ السَّلامُ عَلَیْکَ یابْنَ أَمِیرِ المُؤْمِنِینَ، السَّلامُ عَلَیْکَ أَیُّها المَظْلُومُ الشَّهِیدُ، بِأَبِی أَنْتَ وَاُمِّی عِشْتَ سَعِیداً وَقُتِلْتَ مَظْلُوما شَهِیداً ".

ثم انحرف إلى قبور الشهداء رضوان الله علیهم وقل:" السَّلامُ عَلَیْکُم أَیُّها الذَّابُّونَ عَنْ تَوْحِیدِ اللهِ، السَّلامُ عَلَیْکُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبى الدَّارِ، بِأَبِی أَنْتُمْ وَاُمِّی فُزْتُمْ فَوْزاً عَظِیماً ".

ثم امضِ إلى مشهد العباس بن علیٍّ (علیه السلام) وقف على ضریحه الشریف وقل:
" السَّلامُ عَلَیْکَ أَیُّها العَبْدُ الصَّالِحُ وَالصِّدّیقُ المُواسِی، أَشْهَدُ أَنَّکَ آمَنْتَ بِالله وَنَصَرْتَ ابْنَ رَسُولِ الله وَدَعَوْتَ إِلى سَبِیلِ الله وَواسَیْتَ بِنَفْسِکَ، فَعَلَیْکَ مِنَ الله أَفْضَلَ التَّحِیَّهِ وَالسَّلام ".

ثم انکب على القبر وقل:" بِأَبِی أَنْتَ وَاُمِّی یاناصِرَ دِینِ اللهِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یاناصِرَ الحُسَیْنِ الصِّدّیقِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یاناصِرَ الحُسَیْنِ الشَّهِیدِ، عَلَیْکَ مِنِّی، السَّلامُ مابَقِیتُ وَبَقِیَ اللَیْلُ وَالنَّهارُ ".

ثم صلّ عند رأسه (علیه السلام) رکعتین وقل ما قلت عند راس الحُسَین (علیه السلام) أی ادع بدعاء:" اللّهُمَّ إِنِّی صَلَّیْتُ وَرَکَعْتُ وَسَجَدْتُ لَکَ وَحْدَکَ لاشَرِیکَ لَکَ لاِ نَّ الصَّلاهَ وَالرُّکُوعَ وَالسُّجُودَ لایَکُونُ إِلاّ لَکَ لاَنَّکَ أَنْتَ الله لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَبْلِغْهُمْ عَنِّی أَفْضَلَ التَّحِیَّهِ وَالسَّلامِ وَارْدُدْ عَلَیَّ مِنْهُمُ التَّحِیَّهِ وَالسَّلامَ، اللّهُمَّ وَهاتانِ الرّکْعَتانِ هَدِیَّهٌ مِنِّی إِلى مَوْلایَ وَسَیِّدِی وإِمامِی الحُسَیْنِ بِنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِما السَّلامُ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْ ذلِکَ مِنِّی وَاجْزِنِی عَلى ذلِکَ أَفْضَلَ أَمَلِی وَرَجائِی فِیکَ وفِی وَلِیِّکَ یاأَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ ".

ثم ارجع إلى مشهد الحُسَین (علیه السلام) وأقم عنده ما أحببت إِلاّ أنّه یستحب أن لا تجعله موضع مبیتک. فإذا أردت وداعه فقم عند الرأس وأنت تبکی وتقول:
 " السَّلامُ عَلَیْکَ یامَوْلایَ سَلامَ مُوَدِّعٍ لا قالٍ وَلا سَئِمٍ، فَإِنْ أَنْصَرِفُ فَلا عَنْ مَلالَهٍ وَإِنْ أُقِمْ فَلا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِما وَعَدَ الله الصَّابِرِینَ، یامَوْلایَ لاجَعَلَهُ الله آخِرَ العَهْدِ مِنِّی لِزِیارَتِکَ وَرَزَقَنِی العَوْدَ إِلَیْکَ وَالمَقامَ فِی حَرَمِکَ وَالکَوْنَ فِی مَشْهَدِکَ آمِینَ یارَبَّ العالَمِینَ ".

ثم قبِّله وأَمِرَّ علیه جمیع جسدک فإنّه أمان وحرز، واخرج من عنده القهقرى ولا توله دبرک وقل:
 " السَّلامُ عَلَیْکَ یابابَ المَقامِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یاشَرِیکَ القُرْآنِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یاحُجَّهَ الخِصامِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یاسَفِینَه‌ النَّجاهِ، السَّلامُ عَلَیْکُمْ یامَلائِکَهَ رَبِّیَ المُقِیمِینَ فِی هذا الحَرَمِ، السَّلامُ عَلَیْکَ أَبَداً مابَقِیتُ وَبَقِیَ اللَیْلُ وَالنَّهارُ ".

وقل:" إِنّا للهِ وَإِنّا إِلَیْهِ راجِعُونَ وَلا حَوْلَ وَلاقُوَّهَ إِلاّ بِالله العلِیِّ العَظِیمِ ". ثم انصرف. وقال السید ابن طاووس ومحمد ابن المشهدی: فإذا فعلت ذلک کنت کمن زار الله فی عرشه.