* ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ *
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ (ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½) ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
  ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ |  ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ |  ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ |  ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ |  ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ |  ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ |  ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ |  ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½شگï؟½ï؟½
تاريخ: 17 مرداد 1386 تعداد بازديد: 3885 
اسئلة إلي أستاذي (القسم الثالث )
 

أسئلة  إلى  أستاذي


 


إعداد : خدا نظر طوقي بور


ترجمة : أبو منتصر البلوشي


 


 


أسئلة الى استاذي


اعداد : خدا نظر طوقي بور


ترجمة : ابو منتصر البلوشي


الطبعة الأولى : 1428 هـجري قمري


  القسم الثالث : 101_ 143


السؤال   101  : لماذا علينا نحن أهل السنة ان نخالف الشيعة في كثير من السنن وان كانت صحيحة وثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟


1 . يقول ابن تيمية : ومن هنا ذهب من ذهب من الفقهاء ، إلى ترك بعض المستحبات اذا صارت شعاراً ـ لهم ـ فانه وان لم يكن الترك واجباً لذلك ولكن فى اظهار ذلك مشابهة لهم فلا يتميز السني من الرافضي ومصلحة التمييز عنهم لأجل هجرانهم ومخالفتهم أعظم من مصلحة هذا المستحب .([230])


2 . وفي مسئلة تسطيح القبور يقول : إنَّ الافضل الآن العدول من التسطيح إلى التسنيم لأن التسطيح صار شعاراً للروافض فألاولى مخالفتهم .([231])


3 . وايضا بالنسبة للصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم([232]) والسلام على غير الأنبياء([233]) وايضا حول طريقة لف العمامة ، حيث قالوا : انه صار شعارا للإمامية فينبغي تجنبه لترك التشبه بهم([234]) .


السؤال   102  : هناك نصوص كثيرة تدل على اسلام عدد كثير من الصحابة قبل اسلام أبي بكر ومع ذلك ندعي ونقول إن اول من اسلم هو ابو بكر رضي الله عنه ، مع ان كثيراً من المحققين والمؤرخين يذكرون أنَّ اول من اسلم هو علي بن ابي طالب رضي الله عنه ، فهل ذلك لأجل انتحال فضيلة كانت لغير ابي بكر رضي الله عنه وجعلها له ، أو لأجل اخفاء فضيلة جليلة ومهمة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وأنه اول الناس اسلاما !


1 . ورد في كتاب محمد بن أبي بكر إلى معاوية : فكان اوّل من أجاب وأناب وآمن وصدّق ووافق فأسلم ، وسلّم ، اخوه وابن عمه علي وهو السابق المبرز في كلِّ خير ، اوّل الناس إسلاماً .([235])


2 . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما والله انه ـ علي ـ اولكم ايمانا بالله ...([236])


3 . ويقول ابو اليقظان : إنَّ خالد بن سعيد بن العاص أسلم قبل أبي بكر الصديق ..([237])


4 . وعن محمد بن سعد ، قلت لأبي : أكان ابوبكر اوّلكم اسلاما فقال : لا ولقد اسلم قبله اكثر من خمسين ...([238])


5 . ويقول الزهري : أسلم عمر بن الخطاب بعد أن دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وبعد أربعين أو نيف وأربعين بين رجال ونساء قد أسلموا قبله .([239])


السؤال   103  : هل صحيح إن معاوية بن ابي سفيان ذكر في رسالته إلى محمد بن ابي بكر أن الخلافة هي حق لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه ولكن غصبها أبو بكر رضي الله عنه ولم تكن خلافته مشروعة ؟


ورد في تلك الرسالة : فلما اختار اللّه لنبيه ما عنده وأتمَّ له ما وعده وأظْهر دعوته وافلج حجته ، قبضه اللّه إليه ، فكان ابوك وفاروقه اوّل من ابتزّه وخالفه على ذلك . إتفقا واتسقا ثم دعواه إلى انفسهما .([240])


السؤال   104  : ورد في بعض فتاوانا نحن الأحناف : اذا اجتمع قوم لصلاة الجماعة ولم يكن بين الحاضرين صاحب منزل اجتمعوا فيه .. فالأحسن زوجة لشدة عفته ، فأكبرهم رأساً ، واصغرهم عضواً ، فأكثرهم مالا فأكبرهم جاهاً ...([241])


فلا أعلم كيف يتوصل إلى العلم بهذه الأوصاف هل يكلف الشرطة بالكشف عن عورات الائمة وزوجاتهم أو يكلف بذلك الناس أو يكشف الأئمة عن انفسهم حتى يقاس الأمر أو يكتفى بشهادتهم ؟


السؤال   105  : كان الكثير من الصحابة والتابعين يمسحون القدمين بدل غسلهما في الوضوء وكان البعض منهم يقول بوجوبه وذلك مثل سيدنا علي رضي الله عنه وعبد الله بن عباس وعكرمة وانس بن مالك والشعبي والحسن البصري والإمام محمد الباقر رضي الله عنهم .([242])


فلماذا نفتي بغسل القدمين ؟ ونفتي ببطلان الوضوء الذي لم يكن فيه غسل الرجلين ؟


هذا انس بن مالك خدم النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من عشر سنين وهو يقول بوجوب المسح هل كان مصراً على مخالفة السنة ام ان المسح هو السنة ؟


وهذا علي بن ابي طالب رضي الله عنه كان يمسح ولا يغسل وقد صاحَبَ رسول الله اكثر من جميع الصحابة ؟ هل كان مصرا على مخالفة السنة أو ان السنة هي المسح دون الغسل ؟


1 . يقول ابن حزم : وقد قال بالمسح على الرجلين جماعة من السلف منهم على بن ابي طالب ، وابن عباس ، والحسن ، وعكرمة ، والشعبي ، وجماعة غيرهم . وهو قول الطبري([243]) .


2 . ويقول الرازي : اختلف الناس في مسح الرجلين وفي غسلهما ، فنقل القفّال في تفسيره عن ابن عباس وأنس بن مالك وعكرمة والشعبي وأبي جعفر الباقر : إنَّ الواجب فيهما المسح وهو مذهب الامامية من الشيعة([244]) .


3 . ويقول ابن قدامة : غسل الرجلين واجب في قول اكثر أهل العلم ... وروي عن علي(رضي الله عنه) : أنه مسَحَ على نعليه وقدميه ، ثم دخل المسجد فخلع نعليه ، ثم صلّى .


4 . وحكى عن ابن عباس : أنه قال : ما أجد في كتاب اللّه الا غسلتين ومسحتين .


5 . وروي عن أنس بن مالك : أنه ذكر قول الحجاج : إغسلوا القدمين ظاهرهما وباطنهما ... فقال أنس صدق اللّه وكذب الحجاج ، وحكى عن الشعبي أنه قال الوضوء مغسولان وممسوحان ولم يعلم من فقهاء المسلمين من يقول بالمسح على الرجلين غير من ذكرنا وان النبي صلى عليه وسلم مسح على قدميه...([245])


السؤال   106  : هل صحيح ان قولنا في الأذان (الصلاة خير من النوم) بدعة ابتدعها الخليفة الثاني رضي الله عنه ولم تكن من الأذان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟


1 . يقول الإمام مالك : اِن المؤذن جاء إلى عمربن الخطاب يؤذنه لصلاة الصبح فوجده نائماً فقال : الصلاة خير من النوم فأمره أن يجعلها في نداء الصبح .([246])


2 . ويقول ابن حزم : الصلاة خير من النوم ، ولا نقول بهذا أيضا لأنه لم يأت عن رسول اللّه ـ صلى الله عليه وسلّم ـ .([247])


السؤال  107  : هل يصح قول جابر بن عبد الله : إنَّ النبي دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لايضِّلون بعده ابداً ، قال : فخالف عليها عمر بن الخطاب حتى رفضها .([248])


وجاء في مكان آخر : فكرهنا ذلك أشدَّ الكراهه .([249])


السؤال  108  : قال ابن الصباغ المالكي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ولم يولد في البيت الحرام قبله أحد سواه وهي فضيلة خصّه الله بها إجلالا له واعلاءاً لمرتبته وإظهاراً لتكرمته .([250])


وصرح بعضهم مثل البدخشي وابن قفال واللكنوي والشبلنجي وغيرهم : انه لم يولد أحد قبله ولا بعده في الكعبة .([251])


ومع ذلك لا نذكر نحن أهل السنة هذه الفضيلة له رضي الله عنه ، هل نخاف من اتساع التشيع ؟ واذا كانت بعض الأدلة عند الشيعة كهذه الفضيلة فهل لنا ان نردها ولا نقبلها !


السؤال  109  : هل صحيح أن سفيان الثوري أحد كبار محدثينا كان يكره ويتأذى من ان يورد فضائل ومناقب سيدنا علي رضي الله عنه !


يقول الذهبي : عن سفيان قال : تركتني الروافض ، وأنا أبغض أن أذكر فضائل علي .([252])


وقد نقل الذهبي عن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم قولهم : ما كنّا نعرف المنافقين الا ببغض علي رضي الله عنه .([253])


واذا كان الأمر كذلك هل يصح ان نعتمد عليه في نقله للأحاديث ، بل ونقول : كان الثوري عندنا امام الناس وكان في زمانه كأبي بكر وعمر فى زمانهما .([254])


هل كان ابو بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما يكرهان علي بن ابي طالب رضي الله عنه !


السؤال  110  : هل صحيح ما يقوله القرطبي عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم في علي رضي الله عنه انت مني بمنزلة هارون من موسى :


وهو من أثبت الآثار وأصحّها ...([255])


السؤال  111  : هل صحيح ما يقال من وجود قصة الحمار <يعفور> وكلامه مع النبي صلى الله عليه وسلم في كتبنا أيضا([256]) ، اذن لماذا ناخذ على الشيعة هذه الرواية ونحكم بالضعف على جميع روايات كتاب الكافي عندهم لوجود هذه الروايه عندهم ! والحال أنهم أيضا يضعفون هذه الرواية .


السؤال  112  : هل صحيح أن احاديثنا وردت بعدم جواز وضع القرآن على الأرض ولكنها جوزت احراقه !


ورد ذلك في كتاب المصاحف لابن داود نقلا عن اليماني وقد عنون ذلك بـ (حرق المصحف اذا استغني عنه) .


ثم ينقل عن طاوس قوله : انه لم يكن ير بأسا ان يحرق الكتب قال : إنما الماء والنار خلقان من خلق الله تعالى .([257])


اقول هل ذلك لاجل تبرير عمل الخليفة الثالث عثمان رضي الله عنه من حرقه للمصاحف !


فانه ورد عن عمر بن عبدالعزيز : ان رسول الله رأى كتابا من ذكر الله فى الارض فقال : من صنع هذا ؟ فقيل له هشام . فقال : لعن الله من فعل هذا لا تضعوا ذكر الله في غير موضعه .([258])


السؤال  113  : هل صحيح ما يقال ان قبر الإمام الزهري قد جصص وبني عليه كما ينقل ذلك الذهبي وكذلك قبر الإمام البخاري حيث بني على قبره وجعل ضريح على ذلك القبر([259]) ، الم ينهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تجصيص القبور كما ندعي نحن اتباع السلف !([260])


السؤال  114  : هل قدر المرأة عندنا كالكلاب والحمير والابل كما ورد ذلك في مسألة وضع الحائل حين الصلاة :


قال : والظُعن يمرُّون بين يديه : المرأة والحمار والبعير .([261])


يقول ابو هريرة : يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب .([262])


ويقول احمد بن حنبل : يقطع الصلاة الكلب الأسود والحمار والمرأة .([263])


وهذا الكلام كان ثقيلا على ام المؤمنين عائشة حيث قالت : جعلتمونا بمنزلة الكلب والحمار ...([264])


السؤال   115  : قال الذهبي : سمعت بكر بن سهل الدمياطي يقول : هجرت - أي بكرت - يوم الجمعة ، فقرأت . إلى العصر ثمان ختمات([265]) .


اذا كانت كل ختمة تستغرق على الأقل ثمان ساعات ففي اليوم الواحد كم ختمة للقرآن يمكن ان تتحقق من شخص واحد ؟ فهل هذا غلوّ ام كذب ام إعجاز ؟


السؤال   116  : قال ابن عبد ربه : دخلت أم أوفى العبدية على عائشة بعد وقعة الجمل ، فقالت لها : يا أم المؤمنين ! ما تقولين في امرأة قتلت ابنا لها صغيرا ؟ قالت : وجبت لها النار ، قالت : فما تقولين في امرأة قتلت من أولادها الأكابر عشرين ألفا في صعيد واحد ؟ قالت : خذوا بيد عدوة الله !([266])


لِمَ اصبحت ام اوفى عدوة الله ؟ وهل ذلك لمجرد الاصحار بالحقيقة ؟ ام انها كذبت على ام المؤمنين فاستحقت هذا الوصف ؟ ولماذا لم تنكر ام المؤمنين ما نسب إليها من قتل أكابر أولادها ام ان هذه الحقيقة واضحة كوضوح الشمس ليس لأحد انكارها ومن هنا اكتفت بطردها وابعادها عنها لئلا تتمادى في الاصحار بالحقائق .


السؤال   117  : يقولون لنا إن قتلة الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه كانوا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهل نصدق ذلك ام ننكره ؟ ولئن انكرنا ذلك فلا نستطيع ان ننكر ان فروة بن عمرو الأنصاري كان من اصحاب بيعة العقبة كما نص على اعانته في قتل عثمان ، ذكر ابن وضاح معللا سكوت مالك في الموطأ عن ذكر اسمه بان كان ممن أعان على قتل عثمان([267]) .


كما لا نستطيع ان ننكر صحبة جبلة بن عمر الساعدي البدري الذي منع من دفن عثمان في البقيع([268]) .


ونص البخاري على ان عبد الله بن بديل بن ورقاء الذي اسلم قبل الفتح كان ممن دخل على عثمان وطعنه في ودجه([269]) .


وايضا عمر بن الحمق كان قد بايع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وصحبه فكان ممن ألّب على عثمان بن عفان بل وممن طعنه تسع طعنات وقد كان به رمق([270]) .


وأما عبد الرحمن بن عديس فقد كان ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وكان الأمير على الجيش القادمين من مصر إلى المدينة من الذين حصروا عثمان وقتلوه .([271])


ولئن جاز للصحابة ان يجتهدوا فيخطأوا ، وكان كل منهم كالنجوم بايهم اقتدينا فقد اهتدينا فما نقول هنا !؟


السؤال   118  : يقول الإمام الذهبي عن قتلة الخليقة عثمان بن عفان : كل هؤلاء نبرأ منهم ونبغضهم في الله([272]) .


ويقول ابن حزم : لعن الله من قتله والراضين بقتله ... بل هم فساق محاربون سافكون دما حراما عمدا بلا تاويل على سبيل الظلم والعدوان فهم فساق ملعونون .([273])


هذا مع علمنا بان قتلته كانوا من الصحابه الأجلاء من اصحاب بدر ومن اصحاب بيعة العقبة وقد شاركوا مع رسول الله في جهاده ببدر وأحد وحنين وفتح مكة والطائف .


فكيف نوفق بين جواز لعن الصحابة وبين ادلة عدالتهم وادلة جواز اجتهادهم وخطئهم وتأولهم كما تأول غيرهم في كثير من الوقائع التي تلت عصر الرسول صلى الله عليه وسلم ؟


فان جاز لعن هؤلاء وتفسيقهم ونفي التأويل عنهم جاز ذلك لغيرهم أيضا وان لم يجز لعن الصحابة فلا يجوز لعن هؤلاء أيضا !


وان جاز لعن هؤلاء دون غيرهم فما المائز بين هؤلاء الصحابة وسائر الصحابة الذين اجتهدوا وتأولوا وخالفوا نصوص الكتاب والسنة كمعاوية رضي الله عنه ومن سار على نهجه في محاربة الخليفة علي بن أبي طالب والحسن بن علي بن ابي طالب ، وام المؤمنين عائشة وطلحة والزبير من العشرة المبشرة الذين قاتلوا الخليفة الذين بايعوه ثم خرجوا عليه ؟


السؤال   119  : روى ابن ماجة عن ام المؤمنين عائشة قولها : نزلت آية الرجم ورضاع الكبير عشرا ، ولقد كانت في صحيفة تحت سريري ، فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها([274]) .


هل معنى هذه الرواية ان آيات من القرآن الكريم قد اكلها الداجن ولم تكتب في المصحف ؟ !


وكيف نعتقدحينئذ ان القرآن لم ينقص منه شيء ؟ كما يرى سائر المسلمين ذلك ويعتقدونه ؟


وهل نرتضي بمثل هذه النصوص ويعني إن اول من ذهب إلى القول بتحريف القرآن بالنقصية ام المؤمنين عائشة والخليفة عمر بن الخطاب وابن عمر رضي الله عنهم ؟([275])


يقول الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ان الله بعث محمدا بالحق وانزل عليه الكتاب فكان مما انزل الله عليه آية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها فلذا رجم رسول الله ورجمنا بعده فاخشى بالناس ان طال زمان ان يقول قائل : والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلون بترك فريضة انزلها الله . والرجم في كتاب الله حق على من زنى اذا احصن من الرجال .. ثم انا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله : لا ترغبوا عن آبائكم فانه كفر بكم ان ترغبوا عن آبائكم .


وروى السيوطي عنه : اذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم([276]) .


وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه : لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله ما يدريه ما كله قد ذهب منه قرآن كثير ولكن ليقل قد أخذت ما ظهر منه([277]) .


وعن مصحف ام المؤمنين عائشة رضي الله عنه : ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وعلى الذين يصلون الصفوف الأول([278]) .


السؤال   120  : عن عباد يقول سمعت عائشة تقول : مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم وضعت رأسه على وسادة وقمت ألتدم([279]) مع النساء واضرب وجهي([280]) .


اذا صح هذا الحديث عن ام المؤمنين عائشة فلماذا ننتقد ما يقوم به بعض المسلمين في عزاء سبط الرسول صلى الله عليه وسلم الحسين بن علي أو في عزاء صهره علي بن ابي طالب رضي الله عنهما من الألتدام وضرب الوجوه والبكاء والنحيب .


السؤال   121  : روى عن ام المؤمنين عائشة انها قالت : لم ينزل الله فينا شيئا من القرآن([281]) .


كيف يجتمع هذا النص المروي عنها مع ما عرف بيننا بآية الغار التي نزلت في حق أبيها أبي بكر رضي الله عنه ؟


وهناك من اشار إلى ان الذي رافق الرسول صلى الله عليه وسلم وكان معه في الغار هو عبد الله بن بكر بن اريقط الذي كان دليلا للرسول صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى يثرب . وإلا فلماذا لم يشر سيدنا ابو بكر إلى هذه المكرمة والفضيلة الكبرى حين تنازع المهاجرون مع الانصار حول الخلافة وانما استدلوا قائلين : نحن عشيرة رسول الله واوسط العرب انسابا وليست قبيلة من قبائل العرب الا ولقريش فيها ولادة([282]) .


السؤال   122  : كيف نجمع بين ما يعتقده امام الحنابلة اعني الإمام احمد وقول الإمام ابن تيمية عن خلافة علي بن ابي طالب ، فقد ورد عن الإمام احمد قوله : من لم يثبت الإمامة لعلي فهو اضل من حمار .


وقال ابن تيمية : نحن نعلم ان عليا لما تولى كان كثير من الناس يختار ولاية معاوية وولاية غيرهما .


وقال : ان فيهم من كان يسكت عن علي فلا يربع به في الخلافة لان الأمة لم لم تجتمع عليه . وكان بالأندلس كثير من بني امية يقولون : لم يكن خليفة وانما الخليفة من اجتمع الناس عليه ولم يجمتعوا على علي([283]) .


السؤال   123  : من المعروف عندنا ان الإمام علي بن ابي طالب رضي الله عنه قد سمى ابناءه باسماء ابي بكر وعمر وعثمان ، ولئن دل هذا على شيء فانما يدل على حسن العلاقة بينه وبين الخلفاء . بينما لم يسم أي واحد من الخلفاء ابنائهم باي اسم من الأسماء التي عرفت عند أهل البيت مثل الحسن الحسين وعلي وزينب ، هل هذا دليل على سوء النية والعلاقة من قبل الخلفاء تجاه أهل البيت ؟


السؤال   124  : عن عبد الله بن بريدة قال دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش ثم أتينا بالطعام فأكلنا ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية ثم ناول أبي ثم قال ما شربته منذ حرمه رسول الله.([284]) .


فهل كان معاوية يشرب الشراب المحرم (الخمرة) في ايام امارته ؟


واذا كان كذلك فكيف الدفاع عنه ؟ وهل هذا من المتأولين امام حكم ثابت في الإسلام بل أحد ابرز معالمه وخصائصه التي عرف بها على مدى الأجيال فضلا عن الجيل الأول .


السؤال   125  : اذا كان بعض الصحابة من الخوارج الذين نص الرسول على كفرهم وعلى انهم من كلاب جهنم ، فكيف نجمع بين هذا الأمر وبين عدالة الصحابة وبين ما ينسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من انه قال اصحابي كالنجوم بايهم اقتديتم اهتديتم ؟


والصحابة من الخوارج : هم عمران بن حطان([285]) وابو وائل شفيق بن سلمة وهو ممن روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم([286]) وذو الخويصرة وحرقوص بن زهير السعدي وهما اساس الخوارج وذو الثدية الذي قتل  في النهروان وعبد الله بن وهب الراسبي وكان من كبار الخوارج([287]) .


السؤال   126  : هل صحيح ان الإمام ابا حنيفة امام المذهب الحنفي كان ساقطا عن الإعتبار مجروحا عند علماء المسلمين . يقول ابن حبان : لا يجوز الإحتجاج به لانه كان داعيا إلى الإرجاء والداعية إلى البدع لا يجوز أن يحتج به عند ائمتنا قاطبة لا اعلم بينهم فيه خلافا على ان ائمة المسلمين واهل الورع في الدين في جميع الأمصار وسائر الاقطار جرحوه واطلقوا عليه القدح الا الواحد بعد الواحد([288]) .


السؤال   127  : هل صحيح ما يقال إن الخليفة عمر بن الخطاب وابنه عبد الله رضي الله عنهما كانا يبولان قياما كما يقول مالك في الموطأ :


عن عبد الله بن دينار قال : رايت عبد الله بن عمر يبول قائما([289]) .


ويقول الترمذي : عن عمر : رآني النبي وانا ابول قائما فقال يا عمر لا تبل قائما ..([290]) .


ويقول ابن حجر العسقلاني في تعليل ذلك الفعل : البول قائما احفظ للدبر([291]) .


ونحن الذين نريد ان نعمل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي ، هل يجب علينا البول من قيام ؟ أو ان ذلك جائز فقط ؟ وهل ما يصيب الثوب والبدن من قطرات البول لا ينجسه ؟ وماذا نصنع بقول النبي صلى الله عليه وسلم من الجفاء البول قائما([292]) .


السؤال   128  : هل يصح ما يقال إن في ليلة العقبة عندما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك واراد العبور من الوادي كان قد تواطأ اثنا عشر من الصحابة على قتله وهجموا عليه وقد لثموا وجوههم ... ! ومن هؤلاء الصحابة ؟؟ قد اورد ابن حزم اسماء خمسة منهم واثار ذلك استغرابي يقول :


ان أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة وسعد بن ابي وقاص أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم والقائه من العقبة في تبوك([293]) .


وان كان قد ضعّف ابن حزم الوليد بن جميع راوي هذه الرواية فقد وثقه اكابر علماء الجرح والتعديل مثل ابو نعيم وابو زرعة ويحيى بن معين واحمد بن حنبل وابن حبان والعجلي وابن سعد وغيرهم([294]) .


وقد حيرتني هذه الرواية فهل كان موقف اكابر الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم هكذا ؟


السؤال   129  : هل صحيح ما يقال ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو في المدينة كان يتكلم مع سارية (القائد على الجند) ويصدر اوامره له وهو في نهاوند حتى أدى ذلك إلى انتصارهم هناك .


قال ابن عساكر : من كلام عمر قاله على المنبر حين كشف له عن سارية وهو بنهاوند من ارض فارس([295]) .


ولا اعلم كيف يمكن حصول ذلك مع ان المسافة بين مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ونهاوند ثلاثة آلاف كيلومتر تقريبا ؟ وكيف يمكن لعمر رضي الله عنه ان ينظر بعين مجردة إلى سارية وجنده والعدو ويصدر اوامره حتى ينتصرون ، هل تعتبر هذه القصة (سارية الجبل) قصة اسطورية نسجها بعض جهلاء السنة كما يقول ابن حجر العسقلاني ؟ وماذا نجيب الشيعة لو قالوا لنا انكم تغالون في عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وترون له مقاما اعلى من الأنبياء ! كما اشار إلى ذلك سيد محمد بن درويش([296])!


السؤال   130  : هل صحيح ما يقال ان ابا بكر رضي الله عنه لم يكن له أي دور في غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يضرب بسيف ولم يرم بسهم ولم يريق أي دم كما يقول ابو جعفر الاسكافي :


لم يرم ابو بكر بسهم قط ولا سل سيفا ولا اراق دما .([297])


ونحن مع ذلك نعدّه رضي الله عنه من كبار المجاهدين بل ونرى ان جهاده كان أكبر وأفضل من علي بن ابي طالب رضي الله عنه .


السؤال   131  : هل صحيح ما يقال ان العلماء اختلفوا في عدد احاديث صحيح البخاري فقال ابن حجر انها 9082 حديثاً وقال بعضهم انها اربعة آلاف و قال ابن حجر في مقدمته على شرح البخاري انها 2761 حديثاً ، وقال البعض انها 2602 حديثاً وقال البعض الآخر 2513 ... وصحيح البخاري برواية الفربري والنسفي وحماد بن شاكر يختلف بعضهم عن بعض بمائتي حديث زيادة أو نقصان ، علما بأن الفربري هو آخر من روى عن البخاري ([298]).


والسؤال ما هو الصحيح من رواية البخاري وعدد احاديثه ؟ هذا السؤال شغل ذهني بشكل كبير لا بد لي من الجواب مع ملاحظة ان بقية الصحاح والمسانيد أيضا يوجد فيها هذا الإختلاف بالأخص صحيح مسلم([299]) وابوداود([300]) وابن ماجه([301]) .


السؤال   132  : هل صحيح ما يقال ان معاوية كان له اربع آباء وامه هند كانت من النساء المغيلمات المعروفات بهذا العمل (الفحشاء) . كما ينقل ذلك الزمخشري وابو الفرج الإصفهاني وابن عبد ربه وابن الكلبي .


يقول الكلبي : كان معاوية لعمارة بن الوليد بن المغيرة المخزومي ولمسافر بن ابي عمر ولابي سفيان ولرجل آخر سماه ، وكانت هند امه من المغيلمات وكان احب الرجال اليها السودان ...([302])


ويقول الزمخشري : كان لمعاوية اربع آباء([303]) .


السؤال   133  : هل صحيح ما يقوله ابن حجر العسقلاني من ان الأحاديث والروايات في فضائل ابي بكر وعمر رضي الله عنهما كذب منحولة من بعض جهلاء السنة ، يقول :


ينبغي ان يضاف إليها الفضائل فهذه أودية الأحاديث الضعيفة والموضوعة ... اما الفضائل فلا تحصى كم وضع الرافضة في أهل البيت وعارضهم جهلة أهل السنة بفضائل معاوية ، بدأوا بفضائل الشيخين ...([304])


اليس هذا تصريح منه واعتراف بعدم الصحة بل كذب كثير من احاديث فضائل الشيخين رضي الله عنهما ، وان كان قد بالغ في ادعائه ونسبته الكذب والوضع لأحاديث فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم .


السؤال   134  : هل صحيح ما يقال من ان الذين وضعوا نظرية التثليث في الخلافة هم بنو امية وانهم اشاعوا ان الخلفاء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة فقط دون علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وانه ليس من الخلفاء ، وأن من تابعهم وأشاع لهم هذه النظرية ابن تيمية !


قال سعيد : قلت لسفينة : ان هؤلاء يزعمون ان عليا لم يكن بخليفة قال كذبت استاه بني الزرقاء ، يعني بني امية([305]) .


السؤال   135  : هل صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم كان قد بشر بالجنة عبد الله بن سلام فقط ولم يبشر غيره من الصحابة ؟


عن عامر بن سعد بن ابي وقاص عن ابيه : ما سمعت النبي يقول لأحد يمشي على الأرض انه من أهل الجنة إلا عبد الله بن سلام([306]) .


وحسب رواية مسلم : لا أقول لأحد من الأحياء انه من أهل الجنة الا عبد الله بن سلام([307]) .


وقد حكى هذا الأمر سعد بن ابي وقاص لابنه عامر وهو من التابعين المولودين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .


وعليه كيف نجمع بين ما حكاه عامر عن ابيه وبين حديث العشرة المبشرة مع ان ما حكاه عامر نقله البخاري ومسلم ولكن حديث العشرة المبشرة لم ينقله البخاري ولا مسلم ؟


السؤال   136  : هل صحيح ان الشاميين اقاموا العزاء على عثمان لمدة سنة كاملة وكانوا يبكون لقتله ، ونحن نفتي بعدم شرعية البكاء على الميت ومعاوية لم يمنعهم بل كان معهم يدعمهم ويشجعهم .


يقول الذهبي : نصب معاوية القميص على منبر دمشق والأصابع معلقة فيه وآلى ـ أي حَلَف ـ رجال من أهل الشام لا يأتون النساء ، ولا يمسّون الغسل إلا من حُلُم ولا ينامون على فراش حتى يقتلوا قتلة عثمان أو تفنى ارواحهم ، وبكوه سنة([308]) .


السؤال   137  : هل صحيح ان خطة الهجوم على مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل مئات الصحابة والتابعين بقيادة مسلم بن عقبة التي حدثت في حكم يزيد بن معاوية والمعروفة بواقعة الحرة والتي كانت اثر مؤاخذة أهل المدينة على يزيد في قتله الحسين بن علي رضي الله عنه وخلع بيعته ، كان قد اعدها معاوية لابنه يزيد ،


يقول السمهودي الشافعي :


اخرج ابن خيثمة بسند صحيح إلى جويرية بن اسماء : سمعت اشياخي أهل المدينة يتحدثون ان معاوية لما احتضر دعا يزيد ، فقال له : ان لك من أهل المدينة يوما فان فعلوها فارمهم بمسلم بن عقبه فاني عرفت نصيحته .


فلما ولي يزيد وفد عبد الله بن حنظلة وجماعة فاكرمهم واجازهم فرجع فحرض الناس على يزيد وعابه ، ودعاهم إلى خلع يزيد فاجابوه ، فبلغ ذلك يزيد فجهز اليهم مسلم بن عقبة ، فاستقبلهم أهل المدينة بجموع كثيرة ، فهابهم أهل الشام وكرهوا قتالهم فلما نشب القتال سمعوا في جوف المدينة التكبير وذلك ان بني حارثة ادخلوا قوما من الشاميين من جانب المدينة ، فترك أهل المدينة القتال ، ودخلوا المدينة خوفا على اهليهم فكانت الهزيمة ، وقتل من قتل ، وبايع مسلم الناس على انهم خول ـ عبيد ـ ليزيد يحكم في دمائهم واموالهم واهليهم بما شاء([309]) .


السؤال   138  : هل يعقل ان يزيد بن معاوية لما امر جيشه الذي ارسله على المدينة في واقعة الحرة بقتل عامة الناس ان يناله الأجر والثواب من الله تعالى باعتباره مجتهد وللمجتهد اذا اخطأ اجر واحد !


عن شيخ من أهل المدينة قال سألت الزهري : كم كانت القتلى يوم الحرة ؟ قال سبعمائة من وجوه الناس قريش والأنصار والمهاجرين ، ومن وجوه الموالي وممن لا يعرف من عبد وحر وامرأة عشرة آلاف ، ودخلوها لثلاثة بقين من ذي الحجة سنة ثلاثة وستين(أي في الأشهر الحرم)([310]) .


السؤال   139  : هل يصح ما ينقل ان امير الجيش الذي هجم على المدينة في واقعة الحرة مسلم بن عقبة الصحابي كان قد اسر المسلمين واجهز على الجرحى واستباح فروج المسلمات كما يقول السمهودي : انهم سبوا الذرية واستباحوا الفروج وانه كان يقال لأولئك الأولاد من النساء اللاتي حملن اولاد الحرة ، قال ثم احضر الأعيان لمبايعة يزيد فلم يرض الا ان يبايعوه على انهم عبيد يزيد ، فمن تلكأ امر بضرب عنقه ...([311]) .


وفي تاريخ الطبري ان يزيد قال لمسلم بن عقبه لما ارسله إلى المدينة : فسر اليهم على بركة الله فانت صاحبهم ، وانظر اذا قدمت المدينة ، فمن عاقك من دخولها أو نصب لك حربا فالسيف ، لا تبق فيهم ، وانهبها ثلاثا واجهز على جريحهم واقتل مدبرهم ، واياك ان تبقي عليهم([312]) .


فلماذا اذن هذا الدفاع المستميت عن يزيد وعن الامويين وعن هذا الأنموذج من الصحابة .


قال الشوكاني : لقد افرط بعض أهل العلم كالكرامية ومن وافقهم في الجمود على أحاديث الباب حتى حكموا بأن الحسين السبط رضي الله عنه وأرضاه باغٍ على الخِمِّير السِّكِّير الهاتك لحرم الشريعة المطهرة يزيد بن معاوية لعنهم الله فيالله العجب من مقالات تقشعر منها الجلود ويتصدع من سماعها كل جلمود ([313]).


السؤال   140  : هل صحيح نحن الأحناف في اتّباعنا للإمام ابي يوسف في فصول الأذان وقبل قول حي على خير العمل يجوز لنا ان نضيف قولا أو كلاما في السلام على الخليفة الحاضر مثلا السلام عليك ايها الأمير ورحمة الله وبركاته ، وقد رأيت هذه الفتوى في كتاب السيرة الحلبية ولم اصدق حيث ان مؤذن عمر بن عبد العزيز كان يقول ذلك في الأذان . وقد راجعت المبسوط للسرخسي ورأيته ينقل ذلك ويقول لا بأس به .


هذا ونحن ننتقد الشيعة ونعيب عليهم عند اضافتهم قول اشهد ان عليا ولي الله .


1 . يقول السرخسي : قد روى عن ابي يوسف رحمه الله انه قال : لا باس بأن يخص الأمير بالتثويب فيأتى بابه فيقول : السلام عليك ايها الأمير ورحمة الله وبركاته حيّ على الصلاة مرتين حيّ على الفلاح مرتين الصلاة يرحمك الله([314]) .


2 . يقول الحلبي : عن ابي يوسف لا ارى بأسا ان يقول المؤذن السلام عليك ايها الأمير ورحمة الله وبركاته حيّ على الصلاة ، حيّ على الفلاح ، الصلاة يرحمك الله ، لاشتغال الأمراء بمصالح المسلمين ، أي ولهذا كان مؤذن عمر بن عبد العزيز يفعله([315]) .


السؤال   141  : هل يصح ما يقال من ان بعض نساء النبي صلى الله عليه وسلم ارتدت ورجعت إلى الكفر ، مثل قُتيلة اخت الأشعث بن القيس فانها لما سمعت بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم ارتدت ورجعت إلى الكفر وتزوجها عكرمة بن ابي جهل وكان أبو بكر اراد ان يحرق عكرمة بالنار .


فان صح ذلك فلماذا نحن نرى لجميع نساء النبي صلى الله عليه وسلم حرمة وانهن فوق المؤاخذة والمحاسبة وانهن جميعا من أهل الجنة ومصونات عن ارتكاب المعاصي .


يقول ابن الأثير : ان النبي صلى الله عليه وسلم توفي وقد ملك امرأة من كندة يقال لها قتيلة ،


فارتدت مع قومها فتزوجها بعد ذلك عكرمة بن ابي جهل بكرا ، فوجد ابو بكر من ذلك وجدا شديدا([316]) .


السؤال   142  : هل صحيح ما يقال إن المؤسس لأحدوثة الإتمام في السفر هو عثمان بن عفان رضي الله عنه في السنة السادسة من خلافته ، على خلاف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث صلى قصراً ولم يتم في السفر وكذلك الخلفاء والصحابة ، وقد اعترض عليه جملة من الصحابة وعابوا مخالفته لسنة النبي صلى الله عليه وسلم فأجابهم بمالا يبرر موقفه من مخالفة السنة النبوية ولا يشفي الغليل .


1. روى الطبري قال: صلى عثمان بالناس بمنى أربعا، فاتى آتٍ عبد الرحمن بن عوف، فقال: هل لك في أخيك؟ قد صلى بالناس أربعا! فصلى عبد الرحمن بأصحابه ركعتين، ثم خرج حتى دخل على عثمان، فقال له: الم تصل في هذا المكان مع رسول الله صلي الله عليه و سلم ركعتين؟ قال: بلى،


قال: أفلم تصل مع ابي بكر ركعتين؟ قال: بلى،


قال: أفلم تصل مع عمر ركعتين؟ قال: بلى،


قال: ألم تصل صدراً من خلافتك ركعتين؟قال: بلى،


قال: فاسمع مني يا أبا محمد، اني اُخبرت أن بعض من حجَّ من اهل اليمن وجفاة الناس قد قالوا في عامنا الماضي: إنّ الصلاة للمقيم ركعتان، هذا امامكم عثمان يصلي ركعتين، وقد اتخذّتُ بمكة أهلا، فرأيت ان اصلي أربعا للخوف ما اخاف على الناس، واخرى قد اتخذت بها زوجه، ولي بالطائف مال، فربما اطلعته فاقمت فيه بعد الصدر .


فقال عبد الرحمن ابن عوف: ما من هذا شي‏ء لك فيه عذر، اما قولك: اتخذت أهلا، فزوجتك بالمدينة تخرج بها إذا شئت وتقدم بها إذا شئت، انما تسكن بسكناك واما قولك: ولي مال بالطائف، فان بينك وبين الطائف مسيرة ثلاث ليال وأنت لست من اهل الطائف واما قولك: يرجع من حج من اهل اليمن وغيرهم فيقولون: هذا امامكم عثمان يصلي ركعتين وهو مقيم، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل عليه الوحي والناس يومئذ الاسلام فيهم قليل، ثم ابو بكر مثل ذلك، ثم عمر، فضرب الاسلام بجرانه، فصلى بهم عمر حتى مات ركعتين، فقال عثمان: هذا رأي رأيته.


2. عن ابن عباس : أول ما تكلم الناس في عثمان ظاهرا أنه صلى بالناس بمنى في ولايته ركعتين ، حتى إذا كانت السنة السادسة أتمها . فعاب ذلك غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتكلم في ذلك من يريد ان يكثر عليه حتى جاءه علي فيمن جاءه ، فقال والله ما حدث امر ولا قدم عهد ولقد عهدت نبيك يصلي ركعتين ([317]).


السؤال   143  : هل صحيح ان الإمويين يقدمون سُنة عثمان رضي الله عنه على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟


روى ابن حزم : اعتل عثمان وهو بمنى فأتى علي فقيل له صلِّ بالناس ، فقال إن شئتم صليت لكم صلاة رسول الله ـ يعني ركعتين ـ ، قالوا : لا إلاّ صلاة أمير المؤمنين ـ يعني عثمان ـ أربعا فأبى ([318]).


٭٭٭


وفي الختام أرجو من أستاذي الكريم أن يتفضل عليّ بالإجابة على هذه الشبهات وإن كانت ضئيلة حتى يكون قد أجاب على تساؤلات شبابنا ويحفظهم من التزلزل والإنحراف الفكري والعقائدي . إنشاء الله .


والسلام عليكم ورحمة الله .


٭٭٭


----------------------------------------------------




[230] . منهاج السنة 2 : 143 .




[231] . المجموع للنووي 5 : 229 ـ إرشاد الساري 2 : 468 .




[232] . تفسير الكشاف 3 : 541 .




[233] . فتح الباري 11 : 142 .




[234] . شرح المواهب اللدنية 5 : 13 .




[235] . شرح نهج البلاغه 3 : 188 .




[236] . شواهد التنزيل ج1 ص468 .




[237] . المستدرك على الصحيحين 3 : 278 .




[238] . تاريخ الطبري 1 : 540 .




[239] . تاريخ الاسلام (السيرة النبوية) 180 ـ طبقات ابن سعد 3 : 269 ـ صفة الصفوة 1 : 274 .




[240] . شرح نهج البلاغه 3 : 188 .




[241] . مراقي الفلاح شرح نور الايضاح ص 70 دار الإيمان تاريخ 1408 تأليف حسن بن عمار بن على الشرنبلالى حنفى .




[242] . المحلى 2 : 56 .




[243] . المحلى ج2 ص56 .




[244] . التفسير الكبير 11 : 161 .




[245] . المغني 1 : 132 و133 .




[246] . الموطّا 1 : 72 .




[247] . المحلى 3 : 161 .




[248] . مجمع الزوائد 4 : 390 و8 : 609 ـ مسند ابى يعلى 3 : 395 ـ مسند احمد 3 : 349 .




[249] . المصدر السابق .




[250] . الفصول المهمة : 30 ـ مستدرك حاكم 3 : 483 .




[251] . ازالة الخفاء «الدهلوى» 2 : 251 ـ كفاية الطالب : 407 ، شرح العينية (الآلوسى) 15 ـ المجدي (ابن صوفي) : 11 ، تاريخ بناكتي : 98 ـ نور الابصار : 76 ـ احقاق الحق 7 : 498 .




[252] . سير اعلام النبلاء 7 : 253 ـ حلية الاولياء 7 : 27 .




[253] . سير اعلام النبلاء ، (الخلفاء) 236 .




[254] . سير اعلام النبلاء 7 : 239 .




[255] . الاستيعاب 3 : 1097 .




[256] . حياة الحيوان 1 : 355 ـ تاريخ دمشق 4 : 232 ـ البداية والنهاية 2 : 39 .




[257] . كتاب المصاحف 2 : 666 ـ لابن ابى داود دار البشائر الاسلاميه .




[258] . كتاب المصاحف 2 : 650 .




[259] . محمد بن سعد ، عن الحسين بن المتوكل العسقلانى ... رايت قبره ـ الزهري ـ مسنماً مجصصّاً . سير اعلام النبلاء 5 : 349 .




[260] . صحيح مسلم 3 : 63 ـ سنن الترمذي 3 : 208 ـ ابن ماجة 1 : 473 ـ ابوداود 3 : 216 .




[261] . السنن الكبرى 3 : 166 و3554 ـ مصنف ابن ابي شيبه 1 : 315 .




[262] . صحيح مسلم 1 : 145 ـ المحلى 4 : 8 .




[263] . المحلى 4 : 11 .




[264] . المصدر السابق .




[265] . سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج 13 - ص 427 .




[266] . العقد الفريد في ذكره خاتمة وقعة الجمل ج4 ص305 ، وعيون الأخبار لابن قتيبة 1 / 202 .




[267] . انظر اسد الغابة ج4 ص 357




[268] . انظر انساب الأشراف ج6 ص160 وتاريخ المدينة 112 .




[269] . انظر تاريخ الإسلام (الخلفاء) ص567 .




[270] . تهذيب الكمال ج14 ص204 ، وتهذيب التهذيب ج8 ص22 .




[271] . انظر الإستيعاب ج2 ص383 .




[272] . تاريخ الإسلام (الخلفاء) ص654 .




[273] . انظر كتاب الفصل ج3 ص 74 و77 .




[274] . سنن ابن ماجة ج1 ص626 .




[275] . صحيح البخاري ج11 ص26 ومسلم ج5 ص116 ومسند احمد ج1 ص47 .




[276] . الإتقان ج1 ص121 .




[277] . الدر المنثور ج1 ص106 .




[278] . الإتقان ج2 ص40ـ41 .




[279] . أي اضرب صدري .




[280] . مسند احمد ج6 ص274 . مسند ابي يعلى ج8 ص63 ، سبل الهدى والرشاد للشامي ج12 ص267




[281] . صحيح البخاري ج6 ص42 .




[282] . انظر البداية والنهاية ج6 ص205 .




[283] . انظر منهاج السنة ج4 ص684 وج6 ص418 .




[284] . مسند احمد ج5 ص347 .




[285] . الإصابة ج3 ص179 .




[286] . اسد الغابة ج3 ص3 .




[287] . الإصابة ج5 ص96 والطبري ج4 ومسند احمد 14755 والإصابة ج2 ص174 .




[288] . المجروحين ج3 ص64 .




[289] . الموطأ ج65 ح112 .




[290] . سنن الترمذي ج1 ص18 .




[291] . فتح الباري ج1 ص262 وارشاد الساري ج1 ص277 .




[292] . عمدة القاري ج3 ص135 .




[293] . المحلى ج11 ص224 .




[294] . الثقات 465 ، تاريخ الإسلام (الخلفاء) 494 والبداية والنهاية ج5 ص25 .




[295] . تاريخ ابن عساكر 47 ، البداية والنهاية ج7 ص135 ، الكامل في الضعفاء ج3 ص435 الجرح والتعديل ج4 ص278 ، ميزان الاعتدال ج2 ص255 ، تهذيب التهذيب ج4 ص259 .




[296] . اسنى المطالب ص553 ح1763 .




[297] . شرح نهج البلاغة ج13 ص293 .




[298] . وفيات الأعيان ج4 ص29 .




[299] . وحسب كلام ابن الصلاح والنووي ان مجموع احاديثه مع حذف المكررات اربعة آلاف حديث ولكن حسب ترقيم محمد فؤاد اربعة آلاف وثلاثة وثلاثين حديثاً ، وحسب ترقيم احمد محمد شاكر سبعة آلاف وخمسمائة وواحد وثمانين حديثا ، (انظر كتاب المدلسين ص38 تاليف عواد حسين .




[300] . ذكر ابو داود ان احاديثه اربعة آلاف وثمانمائة حديث ولكن مجموع الأحاديث خمسة آلاف ومائتان واربع وسبعون حديثا .




[301] . ذكر ابن ماجة ان عدد احاديث كتابه اربعة آلاف حديث ، ولكن حسب عد فؤاد عبد الباقي اربعة آلاف وثلاثمائة واربعين حديثا .




[302] . مثالب العرب ص72 .




[303] . ربيع الأبرار ج3 ص549 ، الأغاني ج9 ص49 ، العقد الفريد ج6 ص86 - 88 .




[304] . لسان الميزان ج1 ص13 .




[305] . سنن ابن داود ج4 ص211 .




[306] . صحيح البخاري ج2 ص 314 باب مناقب عبد الله بن سلام .




[307] . صحيح مسلم ح 2482 ، باب فضائل عبد الله بن سلام ، فتح الباري ج7 ص130 ، سير اعلام النبلاء ج4 ص349 .




[308] . تاريخ الإسلام (الخلفاء) ص 452 .




[309] . وفاء الوفا باحوال المصطفى ج1 ص130 دار الكتب العلمية بيروت .




[310] . وفاء الوفا ج1 ص132 وتاريخ الإسلام ص235 .




[311] . تاريخ الإسلام حوادث سنة 61 &ndash 80 وينقل الذهبي ان امرأة نبشت قبر مسرف بن عقبة واخرجت جثته ورأت ان ثعبانا كانت تمص انفه فقامت بصلبه .




[312] . ج2 ص118 وايضا كتاب وفاء الوفا ج1 ص131 .




[313] . نيل الأوطار ص176 ، باب الصبر على جور الأئمة .




[314] . المبسوط ج1 ص131 دار المعرفة بيروت باب الأذان .




[315] . السيرة الحلبية ج3 ص304 وانظر الهداية في شرح البداية ج1 ص42 ، الجامع الصغير ج1 ص38 مواهب الجليل ج1 ص431 .




[316] . اسد الغابة ج7 ص240 ، المستدرك على الصحيحين ج4 ص40 كنز العمال ج13 ص304 دلائل النبوة ج7 ص288 ، الإصابة ج8 ص288 ، الإصابة ج8 ص292 ، عن ابن عباس : ان النبي صلى الله عليه وسلم تزوج قتيلة اخت الأشعث ومات قبل ان يخبرها وهذا موصول قوي الإسناد .




[317] . تاريخ‏الطبري ج‏4 ص:268 ، الكامل لابن الأثير ج3 ص103 ، البداية والنهاية ج7 ص173 سنة 27 ، تاريخ ابن خلدون ج2 ص386 .




[318] . المحلى ج4 ص270 ـ صلاة المسافر .




 



خدا نظر طوقي پور

آموزش رجال | مناظرات | فتنه وهابيت | آرشيو اخبار | آرشيو يادداشت | پايگاه هاي برتر | گالري تصاوير | خارج فقه مقارن | درباره ما | شبکه سلام |  ارتباط با ما