(5)

ما تثبت به الوثاقة أو الحسن ـ 8

«التوثيقات العامّة»

 

10 ـ بماذا استدلّ على وثاقة من روى عنه جعفر بن بَشير ومحمد بن إسماعيل بن ميمون                         ومن روى عنهما؟ وما هو الجواب عنه؟

11 ـ بماذا استدلّ على وثاقة كلّ من روى عنه علي بن الحسن الطاطَرى؟ وما هو الإشكال                    فيه؟

12 ـ بماذا استدلّ على وثاقة مشايخ النجاشي؟

 

10 ـ قال الوحيد: ... رواية محمّد بن إسماعيل بن ميمون، أو جعفر بن بشير عنه (أي عن راو)، أو روايته عنهما  عليهم السلام  فإنّ كلا ًّ منهما أمارة التوثيق  عليهم السلام  لما ذكر في ترجمتهما الفوائد الرجاليّة المطبوعة ضمن رجال الخاقاني: 48.. وهكذا استظهر المحدّث النوري في مستدركه. مستدرك الوسائل: 3/777. من الطبعة الحجريّة.

أقول: وقد ذكر النجاشي في ترجمة محمّد بن إسماعيل بن ميمون «روى عن الثقات، ورووا عنه»  رجال النجاشي: 345 رقم 933.، وهكذا في ترجمة جعفر بن بشير. رجال النجاشي: 119 رقم 304.

أجاب عنه السيّد الخوئي: بأنّه لا دلالة في الكلام على الحصر، وأنّ جعفر بن بشير لم يرو عن غير الثقات، ويؤكّد ذلك قوله «ورووا عنه» أفهل يحتمل أنّ جعفر بن بشير، لم يرو عنه غير الثقات؟ والضعفاء يروون عن كلّ أحد، ولا سيّما عن الأكابر  عليهم السلام  بل المعصومين أيضاً  عليهم السلام  وغاية ما هناك أن تكون رواية جعفر بن بشير عن الثقات، وروايتهم عنه كثيرة.  معجم رجال الحديث: 1/72. وراجع أيضاً: كليّات في علم الرجال: 279 ـ 280.

 

11 ـ استدلّ الوحيد على وثاقة من روى عنه علي بن الحسن الطاطَري بما ذكر في ترجمته الفوائد الرجاليّة المطبوعة ضمن رجال الخاقاني: 48.، والظاهر أنّه اشارة إلى ما ذكر الشيخ في الفهرست: بأنّ له كتباً في الفقه رواها عن الرجال الموثوق بهم وبروايتهم. فهرست الشيخ: 118 رقم 380.

وقال الشيخ في العدّة: إنّ الطائفة عملت بما رواه الطاطَريّون تعليقة الوحيد على منهج المقال: 229، وراجع: العدّة في الأصول: 1/381.

أشكل عليه السيّد الخوئي: بأنّه لا دلالة في هذا الكلام على أنّ كلّ من يروي عنه علي بن الحسن الطاطري ثقة  عليهم السلام  غاية ما هناك أنّ رواياته في كتبه الفقهيّة مرويّة عن الثقات  عليهم السلام  فكلّ ما نقله الشيخ عن كتبه، بأن كان علي بن الحسن قد بدأ به السند، يحكم فيه بوثاقة من روى عنه، ما لم يعارض بتضعيف شخص آخر.

وأمّا من روى عنه علي بن الحسن في أثناء السند، فلا يحكم بوثاقته  عليهم السلام  لعدم إحراز روايته عنه في كتابه. معجم رجال الحديث: 1/72. وراجع أيضاً: كليّات في علم الرجال: 281.

 

12 ـ يظهر من كلمات النجاشي في أحوال بعض مشايخه وثاقة كل مشايخه وجلالة قدرهم كما في:

1 ـ جعفر بن محمّد بن مالك الضعيف الوضّاع، قال: كان ضعيفاً في الحديث قال أحمد بن الحسين كان يضع الحديث وضعاً ... ولا أدري كيف روى عنه شيخنا الجليل الثقة أبو عليّ بن همام، وأبو غالب الزراري.  رجال النجاشي: 122 رقم 313.

2 ـ وفي أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه الجوهرى، قال: رأيت هذا الشيخ وكان صديقاً لي ولوالدي، وسمعت منه شيئاً كثيراً، ورأيت شيوخنا يضعّفونه فلم أروِ عنه شيئاً وتجنّبته. رجال النجاشي: 86 رقم 207.

3 ـ وفي أبي المفضّل محمد بن عبد اللّه بن محمد، قال: كان في أوّل أمره ثبتاً ثمّ خلّط، ورأيت جُلّ أصحابنا يَغمِزونه ويضعّفونه ... رأيت هذا الشيخ وسمعت منه كثيراً، ثمّ توقّفت عن الرواية عنه  عليهم السلام  إلاّ بواسطة بيني وبينه رجال النجاشي: 396 رقم 1059.. وهكذا في موارد أخرى.

وهذه الكلمات تدلّ على أ نّه كان ملتزماً بأن لا يروي إلاّ عن ثقة فيحكم بوثاقة جميع مشايخه. واستخرج المحدّث النوري مشايخ النجاشي فبلغوا اثنين وثلاثين رجلامستدرك الوسائل: 3/504. ونقلهم المامقاني تنقيح المقال: 2/90. وشيخنا السبحاني. كليّات في علم الرجال: 285.

 

التمارين:

في الكافي: «علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن إسحاق ابن عمّار، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: المؤمن حسن المعونة، خفيف المؤونة، جيّد التدبير لمعيشته، لا يلسع من جحر مرّتين». الكافي: 2/241 ح 38.

* أذكر كلام النجاشي والشيخ في: صالح بن السندي وإسحاق بن عمّار،
            ثمّ بيّن هل الرواية معتبرة أم لا؟

* اذكر ما ذكره النجاشي والشيخ في مكانة علي بن الحسن الطاطري.