2024 November 9 - 07 جمادی الاول 1446
الامام السجاد سلام الله عليه من منظر اهل السنة
رقم المطلب: ٢٩٣ تاریخ النشر: ٢٣ محرم ١٤٤٤ - ١٩:٢٩ عدد المشاهدة: 8057
المقالات » عام
الامام السجاد سلام الله عليه من منظر اهل السنة

علي بن الحسين بن علي ، السجاد (38 هـ - 95 هـ) ، ولد في المدينة يوم الجمعة 5 شعبان 38 هـ، اشتهر بزين العابدين وهو الإمام الرابع لدى الشيعة بكل طوائفهم وله عده ألقاب منها ذو الثفنات وزين الصالحين ومنار القانتين. مؤلفته الشهير هي الصحيفة السجادية التي یحتوي عبارات عبادية و کلمات بلاغية.

أمه هي: : شَاهْ زَنَانُ بِنْتُ يَزْدَجِرْدَ وَقِيلَ شَهْرَبَانُويَهْ وَهِيَ ابْنَةُ يَزْدَجِرْدَ بْنِ شَهْرِيَارٍ. وَقِيلَ اسْمُهَا سلافة (فِي بَعْضِ مصادر أَهْلِ السُّنَّةِ) ابنة كسرى سبيت هي واختها في زمن عمر بن الخطاب فتزوجها الحسين بن علي بن أبي طالب وتزوج عبد الله بن أبي بكر اختها .

شخصية الامام السجاد سلام الله عليه

فی هذا القسم نشیر الی اقوال العلماء الکبار من اهل السنة حول الامام السجاد ع :

الزهري، ابو حازم، سعيد بن المسيب و مالک:

ابن عماد الحنبلي ینقل عن قول هؤلاء الاربعة هکذا :

قال الزهري ما رأيت أحدا أفقه من زين العابدين لكنه قليل الحديث وقال أبو حازم الأعرج ما رأيت هاشميا أفضل منه وعن سعيد بن المسيب قال ما رأيت أورع منه وقال مالك بلغني أن علي بن الحسين كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة إلى أن مات وكان يسمى زين العابدين لعبادته.

العكري الحنبلي، عبد الحي بن أحمد بن محمد (المتوفى1089هـ)، شذرات الذهب في أخبار من ذهب، ج 1 ص 105 ، تحقيق: عبد القادر الأرنؤوط، محمود الأرناؤوط، ناشر: دار بن كثير - دمشق، الطبعة: الأولي، 1406هـ. .

اليعقوبي:

اليعقوبي ایضا یقول فی تأريخه هکذا :

وكان أفضل الناس وأشدهم عبادة وكان يسمى زين العابدين وكان يسمى أيضا ذا الثفنات لما كان في وجهه من أثر السجود وكان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة ولما غسل وجد على كتفيه جلب كجلب البعير فقيل لأهله ما هذه الآثار قالوا من حمله للطعام في الليل يدور به على منازل الفقراء. قال سعيد بن المسيب ما رأيت قط أفضل من علي بن الحسين.

اليعقوبي، ج 2 ص 303 ، أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب بن واضح (المتوفى292هـ)، تاريخ اليعقوبي، ناشر: دار صادر – بيروت.

ابو نعيم الاصبهاني:

ابو نعيم الاصبهاني ایضا یقول :

علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم زين العابدين ومنار القانتين كان عابدا وفيا وجوادا حفيا.

الأصبهاني، ابونعيم أحمد بن عبد الله (المتوفى430هـ)، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، ج 3 ص 133 ، ناشر: دار الكتاب العربي - بيروت، الطبعة: الرابعة، 1405هـ..

أبو الوليد الباجي:

یقول في الامام السجاد سلام الله عليه عن قول الزهري ایضا :

حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني علي بن الحسين وكان أفضل أهل سنة وأحسنهم طاعة.

الباجي، سليمان بن خلف بن سعد ابوالوليد (المتوفى474هـ)، التعديل والتجريح لمن خرج له البخاري في الجامع الصحيح، ج 3 ص 956 ، تحقيق: د. ابولبابة حسين، ناشر: دار اللواء للنشر والتوزيع - الرياض، الطبعة: الأولى، 1406هـ – 1986م.

ابن ابي حازم:

یقول البيهقي عن قول ابن ابي حازم ایضا هکذا :

قال ابن أبي حازم وهو من العلماء السلف: ما رأيت هاشمياً أفضل من زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما.

 البيهقي، أبو الحسن ظهير الدين علي بن زيد، الشهير بابن فندمه (المتوفی 565هـ) لباب الأنساب والألقاب والأعقاب، ج 1 ص 13 ، دار النشر: طبق برنامه الجامع الكبير.

ابن عساکر:

ابن عساکر الشافعي ایضا یقول فی الامام السجاد ع هکذا :

وكان يسمى بالمدينة زين العابدين لعبادته.

ابن عساكر الدمشقي الشافعي، أبي القاسم علي بن الحسن إبن هبة الله بن عبد الله،(المتوفى571هـ)، تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل، ج 41 ص 379 ، تحقيق: محب الدين أبي سعيد عمر بن غرامة العمري، ناشر: دار الفكر - بيروت - 1995.

ابن خلکان:

یقول ابن خلکان ایضا فی الامام السجاد سلام الله عليه هکذا :

زين العابدين أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين المعروف بزين العابدين...هذا وهو أحد الأئمة الأثني عشر ومن سادات التابعين قال الزهري ما رأيت قرشيا أفضل منه.

إبن خلكان، ابوالعباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر (المتوفى681هـ)، وفيات الأعيان و انباء أبناء الزمان، ج 3 ص 267 ، تحقيق احسان عباس، ناشر: دار الثقافة - لبنان.

العجلي:

یقول العجلي من أساطین العلماء لاهل السنة ایضا هکذا :

على بن الحسين بن على بن أبي طالب مدني تابعي ثقة وكان رجلا صالحا قال العجلي ويروى عن الزهرى قال ما رأيت هاشميا قط أفضل من على بن الحسين.

العجلي، أبي الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح (المتوفى261هـ)، معرفة الثقات من رجال أهل العلم والحديث ومن الضعفاء وذكر مذاهبهم وأخبارهم، ج 2 ص 153 ، تحقيق: عبد العليم عبد العظيم البستوي، ناشر: مكتبة الدار - المدينة المنورة - السعودية، الطبعة: الأولى، 1405 – 1985م.

الشيباني ایضا نقل مثل هذا المطلب .

الشيباني، أحمد بن عمرو بن أبي عاصم (المتوفی287هـ)، الزهد، ج 1 ص 166 ، تحقيق: عبد العلي عبد الحميد حامد، دار النشر: دار الريان للتراث – القاهرة، الطبعة: الثانية 1408 .

يحيي بن سعيد:

ابن سعد و ابن عبدالبر یقولا عن قول يحيي بن سعيد ایضا هکذا :

حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد قال سمعت علي بن حسين وكان أفضل هاشمي أدركته.

البصري الزهري، محمد بن سعد بن منيع أبو عبدالله (المتوفی230 هـ)، الطبقات الكبرى ، ج 5 ص 214 ، دار النشر : دار صادر - بيروت ، طبق برنامه الجامع الكبير.

النمري القرطبي المالكي، ابوعمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر (المتوفى 463هـ)، التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، ج 9 ص 156 ، تحقيق: مصطفي بن أحمد العلوي، ‏محمد عبد الكبير البكري، ناشر: وزارة عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية - المغرب – 1387هـ..

سعيد بن المسيب:

یقولا المزي و الذهبي عن قول سعيد بن المسيب ایضا هکذا :

قال رجل لسَعِيد بن المُسَيب : ما رأيت أحدا أورع من فلان. قال هل رأيت علي بن الحسين ؟ قال : لا ، قال : ما رأيت أورع منه.

المزي، ابوالحجاج يوسف بن الزكي عبدالرحمن (المتوفى742هـ)، تهذيب الكمال، ج 20 ص 389 ، تحقيق: د. بشار عواد معروف، ناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة: الأولى، 1400هـ – 1980م.

الذهبي الشافعي، شمس الدين ابوعبد الله محمد بن أحمد بن عثمان (المتوفى748 هـ)، سير أعلام النبلاء، ج 4 ص 391 ، تحقيق: شعيب الأرنؤوط، محمد نعيم العرقسوسي، ناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة: التاسعة، 1413هـ..

ابن حجر:

ابن حجر الهيتمي المکي یقول ایضا فی کتاب الصواعق حول شخصية الامام السجاد سلام الله عليه هکذا :

وزين العابدين هذا هو الذي خلف أباه علما وزهدا وعبادة وكان إذا توضأ للصلاة اصفر لونه فقيل له في ذلك فقال ألا تدرون بين يدي من أقف.

الهيثمي، ابوالعباس أحمد بن محمد بن علي ابن حجر (المتوفى973هـ)، الصواعق المحرقة علي أهل الرفض والضلال والزندقة، ج 2 ص 582 ، تحقيق: عبد الرحمن بن عبد الله التركي - كامل محمد الخراط، ناشر: مؤسسة الرسالة - لبنان، الطبعة: الأولى، 1417هـ - 1997م.

المزي و ابن حجر:

المزي و ابن حجر، من اساطین علماء الرجال لاهل السنة یقولا عن قول مالک هکذا :

وَقَال ابن وهب ، عن مالك : لم يكن في أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل علي بن الحسين.

المزي، ابوالحجاج يوسف بن الزكي عبدالرحمن (المتوفى742هـ)، تهذيب الكمال، ج 20 ص 387 ، تحقيق: د. بشار عواد معروف، ناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة: الأولى، 1400هـ – 1980م.

العسقلاني الشافعي، أحمد بن علي بن حجر ابوالفضل (المتوفى852هـ)، تهذيب التهذيب، ج 7 ص 269 ، ناشر: دار الفكر - بيروت، الطبعة: الأولى، 1404 - 1984 م.

ابن تيمية:

ابن تيمية الحراني یقول ایضا حول شخصية الامام ع هکذا :

وأما على بن الحسين فمن كبار التابعين وساداتهم علما ودينا... وكان من خيار أهل العلم والدين من التابعين.

ابن تيميه الحراني الحنبلي، ابوالعباس أحمد عبد الحليم (المتوفى 728 هـ)، منهاج السنة النبوية، ج 4 ص 49 ، تحقيق: د. محمد رشاد سالم، ناشر: مؤسسة قرطبة، الطبعة: الأولى، 1406هـ..

الگنجي الشافعي:

الگنجي الشافعي یقول ایضا :

كان عابداً وفياً، وجواداً حفياً.

الگنجي الشافعي، الإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن يوسف بن محمد القرشي، كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب، ص 39 ، تحقيق و تصحيح و تعليق: محمد هادي اميني، ناشر: دار احياء تراث اهل البيت (ع)، طهران، الطبعة الثالثة، 1404هـ..

سلوک الامام السجاد عليه السلام:

فی هذا الفصل نذکر بعض خلقیات الامام ع علی نحو الاختصار :

مجالسة اهل الدّين:

شمس الدين الذهبي فی سير اعلام النبلاء یقول هکذا :

وقال قال نافع بن جبير لعلي بن الحسين إنك تجالس أقواما دونا قال آتي من أنتفع بمجالسته في ديني قال وكان نافع يجد في نفسه وكان علي بن الحسين رجلا له فضل في الدين.

الذهبي الشافعي، شمس الدين ابوعبد الله محمد بن أحمد بن عثمان (المتوفى748 هـ)، سير أعلام النبلاء، ج 4 ص 388 ، تحقيق: شعيب الأرنؤوط، محمد نعيم العرقسوسي، ناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة: التاسعة، 1413هـ..

مساعدة الفقرا:

ابو الفرج الاصبهاني و ابو نعيم الاصبهاني یقولا حول هذا الموضوع :

حدثنا الحسن بن علي قال حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني إسحاق بن موسى الأنصاري قال حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال كان ناس من أهل المدينة يعيشون ما يدرون من أين عيشهم فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به بالليل.

الأصبهاني، أبو الفرج (المتوفی356هـ)، الأغاني، ج 15 ص 316 ، تحقيق: علي مهنا وسمير جابر، ناشر: دار الفكر للطباعة والنشر – لبنان.

الأصبهاني، ابونعيم أحمد بن عبد الله (المتوفى430هـ)، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، ج 3 ص 136 ، ناشر: دار الكتاب العربي - بيروت، الطبعة: الرابعة، 1405هـ..

ابن عساکر یقول ایضا هکذا :

أخبرنا أبو عبدالله الفراوي نا أبو بكر محمد بن عبدالله بن عمر العمري أنا أبو محمد بن أبي شريح أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبدالجبار الرداني نا حميد بن زنجوية نا ابن أبي عباد نا ابن عيينة عن أبي حمزة الثمالي :

أن علي بن الحسين كان يحمل الخبز بالليل على ظهره يتبع به المساكين في ظلمة الليل ويقول إن الصدقة في سواد الليل تطفيء غضب الرب.

ابن عساكر الدمشقي الشافعي، أبي القاسم علي بن الحسن إبن هبة الله بن عبد الله،(المتوفى571هـ)، تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل، ج 41  ص 383 ، تحقيق: محب الدين أبي سعيد عمر بن غرامة العمري، ناشر: دار الفكر - بيروت - 1995.

هو ایضا یقول :

أخبرنا أبو عبدالله الحسين بن علي بن أحمد القاضي وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالا أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو القاسم النضر بن محمد المحمي أنا الحسن بن محمد بن إسحاق الأزهري نا محمد بن زكريا الغلابي نا ابن عائشة عن أبيه عن عمه قال قال أهل المدينة ما فقدنا صدقة السر حتى مات علي بن الحسين.

ابن عساكر الدمشقي الشافعي، أبي القاسم علي بن الحسن إبن هبة الله بن عبد الله،(المتوفى571هـ)، تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل، ج 41 ص 384 ، تحقيق: محب الدين أبي سعيد عمر بن غرامة العمري، ناشر: دار الفكر - بيروت - 1995.

بانَ اثر الجرح علی جسد الامام بعد استشهاده :

ابن کثير الدمشقي، ابن الجوزي الحنبلي و ابو نعيم الاصبهاني یقولون حول انفاق الامام السجاد سلام الله عليه هکذا :

عن عمرو بن ثابت قال لما مات علي بن الحسين فغسلوه جعلوا ينظرون إلى آثار سواد بظهره فقالوا ما هذا فقيل كان يحمل جرب الدقيق ليلا على ظهره يعطيه فقراء أهل المدينة.

ابن كثير الدمشقي، ابوالفداء إسماعيل بن عمر القرشي (المتوفى774هـ)، البداية والنهاية، ج 9 ص 114 ، ناشر: مكتبة المعارف – بيروت.

ابن الجوزي الحنبلي، جمال الدين ابوالفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد (المتوفى 597 هـ)، صفة الصفوة، ج 2 ص 96 ، تحقيق: محمود فاخوري - د.محمد رواس قلعه جي، ناشر: دار المعرفة - بيروت، الطبعة: الثانية، 1399هـ – 1979م.

الأصبهاني، ابونعيم أحمد بن عبد الله (المتوفى430هـ)، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، ج 3 ص 136 ، ناشر: دار الكتاب العربي - بيروت، الطبعة: الرابعة، 1405هـ..

رأفة الإمام ع:

اليافعي یقول فی رأفة الامام السجاد عليه السلام هکذا :

وروى انه تكلم رجل فيه وافترى عليه فقال له زين العابدين ان كنت كما قلت فاستغفر الله وان لم اكن كما قلت فغفر الله لك فقام اليه الرجل وقبل رأسه وقال جعلت فداك لست كما قلت فاغفر لى قال غفر الله لك فقال الرجل الله اعلم حيث يجعل رسالته.

اليافعي، ابومحمد عبد الله بن أسعد بن علي بن سليمان (المتوفى768هـ)، مرآة الجنان وعبرة اليقظان، ج 1 ص 191 ، ناشر: دار الكتاب الإسلامي - القاهرة - 1413هـ - 1993م.

هيبة الامام السجاد عليه السلام و قصیدة الفرزدق المعروفة

التنوخي و ابن سمعون یذکرا القضیة عن قول ابو الفرج الاصبهاني هکذا :

قال أبو الفرج الأصبهاني: حدثني بن محمد بن الجعد ومحمد بن يحيى قالا: حدثنا محمد بن زكريا العلاني قال: حدثنا ابن عائشة قال: حج هشام بن عبد الملك في خلافة الوليد أخيه ومعه أهل الشام فجهد أن يستلم الحجر فلم يقدر من ازدحام الناس، فنصب له منبر فجلس عليه ينظر إلى الناس، فأقبل زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما، وهو أحسن الناس وجهاً، وأنظفهم ثوباً؛ وأطيبهم رائحة، فطاف بالبيت فلما بلغ الحجر تنحى الناس كلهم له وأخلوا الحجر ليستلمه، هيبة له وإجلالاً، فغاظ ذلك هشاماً وبلغ منه، فقال رجل لهشام: من هذا أصلح الله الأمير؟ قال: لا أعرفه، وكان به عارفاً، ولكنه خاف أن يرغب فيه أهل الشام ويسمعوا منه. فقال الفرزدق، وكان لذلك كله حاضراً: أنا أعرفه فسلني يا شامي من هو، قال: ومن هو؟ قال:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ... والبيت يعرفه والحل والحرم

هذا ابن خير عباد الله كلهم ... هذا التقي النفي الطاهر العلم …

البغدادي، أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عنبس (المتوفى387هـ)، أمالي ابن سمعون، ج 1 ص 8 ، طبق برنامه الجامع الكبير.

التنوخي، أبو علي المحسن بن علي، (المتوفی: 384هـ) ، المستجاد من فعلات الأجواد ، ج 1 ص 303 ، طبق نرم افزار الجامع الکبير.

تحریر الأَمَة

یذکروها بعض علماء اهل السنة هکذا :

حدثني شيخ من أهل اليمن قد أتت عليه بضع وسبعون سنة فيما أخبرني يقال له عبدالله بن محمد قال سمعت عبدالرزاق يقول جعلت جارية لعلي بن الحسين تسكب عليه الماء يتهيأ للصلاة فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجه فرفع علي بن الحسين رأسه إليها فقالت الجارية إن الله عز وجل يقول (والكاظمين الغيظ) فقال لها قد كظمت غيظي قالت (والعافين عن الناس) قال قد عفا الله عنك قالت  (والله يحب المحسنين) قال فاذهبي فأنت حرة.

ابن عساكر الدمشقي الشافعي، أبي القاسم علي بن الحسن إبن هبة الله بن عبد الله،(المتوفى571هـ)، تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل، ج 41 ص 387 ، تحقيق: محب الدين أبي سعيد عمر بن غرامة العمري، ناشر: دار الفكر - بيروت - 1995.

البيهقي، أحمد بن الحسين بن علي بن موسي ابوبكر (المتوفى458هـ) شعب الإيمان، ج 6 ص 317 ، تحقيق: محمد السعيد بسيوني زغلول، ناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة: الأولى، 1410هـ.

حزنه الدائم:

یقول ابن عساکر حول بکاء الامام ع بعد واقعة کربلا هکذا :

أخبرنا أبو سعد البغدادي أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد بن أحمد أنا أبو الحسن اللنباني نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني الحسين بن عبدالرحمن عن أبي حمزة محمد بن يعقوب عن جعفر بن محمد قال سئل علي بن الحسين عن كثرة بكائه فقال لا تلوموني فإن يعقوب عليه السلام فقد سبطا من ولده فبكا حتى ابيضت عيناه من الحزن ولم يعلم أنه مات وقد نظرت إلى أربعة عشر رجلا من أهل بيتي يذبحون في غداة واحد فترون حزنهم يذهب من قلبي أبدا.

ابن عساكر الدمشقي الشافعي، أبي القاسم علي بن الحسن إبن هبة الله بن عبد الله،(المتوفى571هـ)، تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل، ج 41 ص 386 ، تحقيق: محب الدين أبي سعيد عمر بن غرامة العمري، ناشر: دار الفكر - بيروت - 1995.

النتيجة:

المناقب و الفضائل للامام سجاد سلام الله عليه اکثر من ان تعد و لکن اشرنا الی بعضها علی سبیل المثال من منظر علماء اهل السنة .

 

و من الله التوفیق



Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین